المحجوب: النواصي ذراع تنظيم الإخوان في طرابلس
خاص | 218
قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني العميد خالد المحجوب في حديث لبرنامج البلاد عبر شاشة 218 إن المجموعات المسلحة الموالية للوفاق فقدت الكثير من القادة الميدانيين جراء الضربات التي يوجهها الجيش لهذه المجموعات التي تحارب بفكر العصابات بحسب وصفه.
“اتساع الجبهة”
وأشار إلى أن الجيش الوطني نجح في كسر دائرة الضغط السابقة على المجموعات المسلحة الموالية للوفاق بعد مراحل طويلة من ضربات “استنزاف” شنها طيلة الفترة الماضية في أكثر من محور، وفق خطة عسكرية مدروسة تُدار من القيادة العامة.
وأكد المحجوب أن “أسلوب العصابات” الذي تنتهجه مجموعات الوفاق في ساحات القتال لن يُمكّنها من مواجهة الجيش الوطني الذي اختار توسيع جبهة القتال بناء على تكتيك عسكري مدروس.
وقال إن الجيش الوطني يتوقع أن هذه المجموعات ستكتفي بالمقاومة فقط في مواجهتها للمرحلة الجديدة التي دخلتها العمليات العسكرية، بدعم تركي قطري، وأموال منهوبة من خزائن الدولة الليبية، لافتاً إلى أن المقاومة ستكون محدودة أيضاً لما ألحقه الجيش الوطني من خسائر في عتاد هذه المجموعات.
وجدد العميد خالد التأكيد على أن الجيش الوطني يمتلك القدرة الكاملة لدخول العاصمة بالقوة، إلا أن هذا ليس هدفه من هذه المعركة، وأضاف: “ما يفرقنا عنهم هو أن مشروعنا دولة فيما مشروع الطرف الآخر يرتكز على السلطة فقط”.
الوفاق “جسد بلا روح”
وأشار المحجوب إلى أن عدة أحداث أثبت أن هذه المجموعات لن تغادر المشهد إلا بالقوة، وطيلة فترة تحالفها مع “تنظيم الإخوان” وراء واجهة حكومة الصخيرات في إشارة إلى حكومة الوفاق، تم عمل سيناريو لإخراج هذه الحكومة إلى النور إلا أنها وُلدت ميتة لأن أهم بنود مشروعها كانت تفكيك الميليشيات وجمع أسلحتها وهو ما لم يحدث، بل أصبحت تُدار بأوامر من الميليشيات.
“جيل يهوى الحرب”
وأوضح أن برنامج “تنظيم الإخوان الإرهابي” يرتكز على إغراء الشباب بأوهام “مفاتيح السلطة والتحكّم” والمزايا المالية، وهو ما انعكس على أفعالهم وجرائمهم طيلة السنوات الماضية.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني إن مخرجات هذا المشروع الإرهابي تظهر جليّة في الجيل المقاتل الذي يهوى الحرب والسلاح تورط دون ذنب في هذه القضية بعد وقوعه في شباك خطط الإخوان.
ولم ينسَ المحجوب الحديث عن دور أهالي طرابلس المُتيقّظين الذين لم يُقصّروا في تقديم النصائح للشباب ودعوتهم للعزوف عن الحرب، مُشيراً إلى أن جزءا كبيرا منهم قد غادر ساحات القتال بعد إيقانه أن معركة تنظيم الإخوان خاسرة لا محال، حتى إنهم لم يلتفتوا للإغراءات المادية.
وأكد أن أكثر من 20 ألف مجرم خرجوا من السجون، جزء منهم شكّل الميليشيات المسلحة الموالية للوفاق وجزء آخر ابتعد عن ساحات القتال إلا أنه يحمل أفكاراً مُؤدلجة.
“مشروعهم السلطة.. بالدلائل”
واستشهد العميد خالد المحجوب برصيد الوفاق الخالي من أي إنجازات منذ انبثاقها عن اتفاق الصخيرات، للتأكيد على أن مشروعها الاستيلاء على السلطة والتحكم في المال وهو ما تحاول المحافظة عليه طيلة الفترة الماضية.
ورأى أن إقامة الدولة لن تكون إلا بإنهاء سلطة وشجع هذه المجموعات، وإفساح المجال لانطلاق مشروع الدولة.
“النواصي ذراع الإخوان في العاصمة”
وأوضح المحجوب أن كتيبة النواصي هي التي تسيطر على طرابلس، أما قوة الردع فهي عبارة عن واجهة فقط، مشيرا إلى أن هناك مشروعا آخر بدأ يظهر للسطح وهو الوجه السياسي للنواصي والمتمثل في الإخوان المسلمين.
ووصف كتيبة النواصي بـ”الوجه السياسي” لتنظيم الإخوان المتوغّل في طرابلس، مُضيفاً أنه عندما انكشفت حقيقة الجهات التي تسيطر على طرابلس، انقسمت قوة الردع بين مؤيد ومعارض للجيش الوطني، إلا أن النواصي هي من قادت عملية بقاء أذرع التنظيم في السلطة.
“عماري.. منصب حسّاس ودلالات خطيرة”
وحول توغّل تنظيم الإخوان في العاصمة، اعتبر العميد خالد أن تعيين محمد عماري زايد وزيراً مكلفاً لتعليم الوفاق دليل صارخ على بدء ظهور الوجوه الحقيقية التي كانت تُسيّر المجلس الرئاسي إلى العلن شيئاً فشيئاً، بعد أن كانت تُؤثر في المشهد من “تحت الطاولة”.
وشدد المحجوب على وجود المزيد من الأسماء اللامعة “في مجال الإرهاب الناعم” للإخوان في طرابلس لا يعرفها أحد كونها تتواجد خلف الكواليس وتُمارس دورها من هناك، إلا أن بعضا منها بدأ يُكشّر عن أنيابه، كونها لم تعد تكتفي بتوجيه مجموعة محدودة من الأسماء المكشوفة على الساحة.
الوفاق تلعب بـ”ورقة المساجين”
وحول الأنباء التي تُشير إلى احتمالية إقدام المجموعات المسلحة على فتح السجون أمام مساجين متطرفين، ينتمون إلى مجالس الشورى وأنصار الشريعة، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي تواجد أعداد كبيرة من هؤلاء خارج السجون في الوقت الحالي.
وأوضح أن عدة صفقات قد تمت خلال الفترة الماضية للإفراج عن مساجين في العاصمة للانضمام إلى صفوف المجموعات المسلحة الموالية للوفاق ضد الجيش الوطني.
“الخطف على الهوية”
ونبه المحجوب إلى مسألة جرائم الخطف على الهوية التي ترتكبها المجموعات المسلحة في طرابلس، مُحذراً من مخاطرها التي تضرب مباشرة في نسيج المجتمع الليبي.
وشدد العميد خالد على أن هذه الجرائم تعتبر دليلاً على أن الأوضاع في طرابلس بدأت تأخذ منحىً خطيراً يتطلب وقفة جادة للتصدي لهذه الأفعال التي تمس جانباً حساساً في المجتمع.