المجموعات السلفية المسلحة مشكلة أم حل، أو رعب!
إبراهيم قراده
– ليس سراً، فكلنا يعلم أن مجموعات/ جماعات سلفية مسلحة تتبنى برنامج/ رؤية/ وجهة نظر خاصة لكيف يجب أن يكون المجتمع، وهي رؤية لا يوافقها فيها الكثير والعديد من أفراد المجتمع الليبي.
– وأيضاً، ومن المعلوم المعروف، أن هناك أطرافا وجهات رسمية، سياسية وعسكرية، تستعين وتستقوي ببعض هذه الجماعات السلفية لتحقيق أغراض سياسية مرحلية.
– كما أن هناك مجموعات سلفية مسلحة تسيطر وتسير أجزاء من مدن أو هيئات أو مرافق حيوية وإذاعات.
– وكذلك، من المنتشر، أن بعض هذه المجموعات السلفية المسلحة تستند في تدخلها في العمل السياسي تحت بند: طاعة ولي الأمر.
– السؤال لهذه الجماعات: هل تعتقد هذه الجماعات بأن من واجبها- حسب قناعاتها- ومن حقها استخدام القوة والسلاح لفرض وتطبيق رؤيتها المجتمعية؟
– والسؤال لنا كلنا: ماذا سيحدث إذا حدث اختلاف وتعدد في مسألة ولي الأمر، ولمن ستكون الطاعة والانقياد؟
– وسؤال عام أخير يتعلق بـ: ما هي المرجعية الفكرية والسلطة العليا، هل هي داخل الوطن ومصلحته، أم خارجية بناء على توجهات خارج الحدود، وما هي الأرجحية في حال وقوع تناقض رؤية وتضارب مصالح بين الداخل والخارج.
– ملاحظة تاريخية/ للنقاش: موقف وأسلوب “السلفية” السياسي يختلف عن الجهادية السياسية، إلا أن هناك حالات انتقال عديدة نحو الجهادية السياسية، لوجود بعض روابط المرجعية.
– ما سبق هي أسئلة، جزء من أسباب طرحها، هو تزايد خوف بعض الناس لدرجة السكوت رعباً، وبدرجة تتعاظم من بعض أفراد بعض تلك الجماعات.
التأجيل قد لا يكون نافعاً أحياناً.. فلنناقش، مع تجنب التعميم والقفز للأحكام المسبقة في اتجاه.
* سفير ليبيا السابق في الدنمارك