المتظاهرون في العراق يلجؤون لسلاح “إغلاق الحقول”

قال مصدر أمني ومصادر نفطية إن متظاهرين اقتحموا حقل نفط الناصرية بجنوب العراق، السبت وأجبروا الموظفين على قطع الكهرباء عن محطة التحكم الخاصة بها، مما أدى إلى توقف إنتاج الحقل حتى إشعار آخر.

وينتج حقل نفط الناصرية 90 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، وقالت المصادر إن المتظاهرين هتفوا “لا وطن ولا نفط”، حيث أجبروا على إغلاقه.

وهذه المرة الأولى التي يغلق فيها المحتجون حقل نفط بأكمله، على الرغم من أنهم أغلقوا مداخل المصافي والموانئ في الماضي.

ويعتمد اقتصاد العراق على صادرات النفط التي تشكل أكثر من 90٪ من إيرادات ثاني أكبر منتج لأوبك.

ويطالب المتظاهرون بإزالة النخبة الحاكمة بأكملها التي يُنظر إليها على أنها تثري نفسها من الدولة وتخدم القوى الأجنبية – خاصة إيران – حيث يعاني الكثير من العراقيين من الفقر دون وظائف أو رعاية صحية أو تعليم-، ويطالبون أيضا بتعيين رئيس وزراء بدون أي انتماء حزبي.

ورفض الرئيس العراقي برهم صالح الخميس تسمية مرشح الكتلة البرلمانية المدعومة من إيران لرئاسة الوزراء، قائلاً إنه يفضل الاستقالة من تعيين شخص في هذا المنصب الذي يرفضه المتظاهرون، مما سيمدد الجمود السياسي لأسابيع.