العالمخاص 218

“المتشددون” يتخبطون.. إلغاء “سلاح إذلال” المرأة السعودية

218TV|خاص

ما إن نشرت وسائل إعلام سعودية شبه رسمية ما قالت إنه توجه لتعديلات مهمة على قوانين سعودية يأتي في مقدمتها السماح للمرأة السعودية باستصدار جواز سفر، ومغادرة بلادها للسفر وقتما تشاء دون شرط “موافقة الولي”، وهو القرار الذي ناضلت المرأة في السعودية بشأنه منذ سنوات عدة، حتى أطلت أصوات نسائية مرحبة بالقرار الذي من المرجح أن يصدر الأسبوع المقبل رسميا، لكن في مقابل “الفرح النسائي” أظهر تيار متشدد رفضه للقرار، عبر “جدل لافت” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

متشددون تلقوا “خبراً سيئاً” بشأن إلغاء “موافقة الولي” على سفر المرأة السعودية، وخاضوا نقاشات مريرة لتأجيله ووقفه، بسبب تأثيرات اجتماعية محتملة له –كما قالوا-، لكن شخصيات نسائية سعودية قالت إن هذا الحق لا ينبغي أن يكون موضع جدل واستمزاج آراء لأنه “حق أساسي” لكل النساء حول العالم، وإن سفر المرأة يعود بالفائدة على المجتمع، لأن المرأة من حقها أن تسافر للدراسة، وحضور المؤتمرات الدولية، وحضور مهرجانات فنية للاطلاع على ثقافات الدول والشعوب، والاستفادة منها، بدلا من أن يظل “إذن الولي الفقيه” ليس سوى “سلاح إذلال” للمرأة، وهو سلاح دفعت المرأة السعودية “أثماناً باهظة” له خلال العقود الماضية.

والقرار المرتقب تمريره رسميا خلال جلسة لمجلس الوزراء السعودي رسميا يوم الاثنين المقبل، هو جزء من قرارات ترجح كفة المرأة السعودية في نضالها الطويل لنيل حقوق أساسية لها منعتها المؤسسة الدينية التي كانت حتى سنوات قليلة ترفض أي مظاهر لـ”الإفراج الاجتماعي” عن المرأة السعودية، لكن صعود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى “قمرة القيادة السعودية” أطلق ورشة تحديثات سياسية واجتماعية أنصفت المرأة السعودية بعد عقود من “خذلانها وتهميشها”، فيما كان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قد وقع أمرا ملكيا تاريخيا قبل عامين سمح للمرأة السعودية بموجبه استصدار رخصة لقيادة السيارة، والسماح لها بقيادتها خلافا لعقود طويلة ظلت خلاله المرأة السعودية ممنوعة من ممارسة هذا الحق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى