“المبكبكة الليبية” تصل الكويت في “ظروف غامضة”
218TV| خاص
يبدو أن “التغريبة الليبية” في السنوات الأخيرة ظهر لها أخيرا جانب إيجابي، فقد تفاعل رُوّاد صفحة “شيف” كويتية شهيرة على نحو واسع مع “المبكبكة الليبية” التي قامت بإعدادها “جنان العصفور” التي تعتبر بأنها من أشهر الطهاة في دولة الكويت، عدا عن أنها مصنفة كخبيرة في الطعام الوطني حول العالم، ولها حضور واسع في عالم المطاعم والمطابخ، وهي التي أفردت في وقت متأخر أمس الجمعة ثلاث مقاطع فيديو لمراحل إعدادها للمبكبكة، ناسبة هذه الأكلة إلى ليبيا، وسط تفاعل بشأن المكونات، وسر نسبها إلى ليبيا من قبل المتابعين.
ولا يُعْرف ما الذي دفع الطاهية الكويتية العصفور التي يتابعها نحو 400 ألف متابع على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” إلى نشر مقاطع فيديو المبكبكة الليبية، وما إذا كانت “الماكلة الليبية” قد بدأت بالتسلل إلى الموائد الكويتية والخليجية خلال المرحلة الماضية، بفعل سفر آلاف الليبيين إلى دول خليجية في السنوات الأخيرة هربا من “عبثية الحرب” الدائرة في ليبيا، والتي فاقمت مأساة النزوح داخليا وخارجيا.
وفي ظل الاغتراب الليبي لا يُستبعد أن تظهر أكلات “البازين”، و “المبطن”، و “العصيدة”، و “زميتة البصل”، و “طبيخة اللحم” و “القرنيطة المشوي”، و “العصبان” و”المثرودة” على الموائد الخليجية، على أيدي طهاة خليجيين وكويتيين ربما وجدوا في “الماكلة الليبية” عنوانا جديدا ل”الطعم والنهكة”، ومحاولة لفتح مسارات جديدة على المائدة الخليجية التي يتسيدها الرز في كل مكان وزمان.
مطابخ دول المغرب العربي، حضرت بقوة في السنوات الأخيرة على الموائد الخليجية، حتى أن مستثمرين خليجيين قد افتتحوا مطاعم متخصصة في الأكلات المغاربية وسط إقبال خليجي كبير، لكنها المرة الأولى التي تنفرد فيها طاهية كويتية شهيرة في تخصيص إطلالتها اليومية لنشر مقاطع عن “ماكلة ليبية” تحظى بشهرة واسعة داخل ليبيا، بل أن الليبيين حملوها إلى ديار الاغتراب، وسط تأكيد أوساط ليبية بأن المبكبكة الليبية هي “النشيد الوطني” لليبيين، وهي الشيء الوحيد تقريبا في ليبيا اليوم الذي “يجمع ولا يُفرّق.