المبشر والأشلم: الأمل كبير

قال الشيخ محمد المبشر رئيس مجلس أعيان ‫‏ليبيا للمصالحة، إنه لا يوجد أي أساسات أو دوافع للقتال بين الليبيين، مؤكدا أن المشكلة الليبية بدون إرادة سياسية لن تحل، ويجب أن نمتلك شجاعة المصارحة بالأخطاء ثم العمل على حلها لاحقا.

وأضاف الشيخ المبشر خلال برنامج "البلاد" على شاشة 218، أن اليبيين يستطيعون إيجاد حل مشاكلهم بأنفسهم، لكن هناك من لا يريد أن يحصل ذلك، ومجلس أعيان ليبيا يحاول إخماد الفتن، والتشويش الحاصل حاليا مقصود من بعض الأطراف.

وأشار إلى أن الحالة الموجودة الآن خارجة عن الشخصية الليبية المعروفة، لكنها بدأت تعود، معربا عن تفاؤله بقرب الحل بوجود مجلس الأعيان ورجالات ليبيا، وأكد أن الكثيرين يريدون المصالحة، ولكن يجب أن يكون هناك تهدئة أولا ثم تعايش وبعدها حوار، ثم تكون سلطة وإرادة سياسية لنصل بعدها إلى مصالحة حقيقية، وقال إن الأمل كبير عند الليبيين، وبدون احترام وتعايش لن تحصل المصالحة.

بدوره، قال الدكتور حسن الأشلم إن الوضع في ليبيا يستدعي خطوات حقيقية، وما لاحظناه أن التجمعات والمبادرات تنتهي بخلافات وزيادة التوتر، فالإرادة السياسية لم تكن داعمة تجاه تجمع وطني يساعد في حل المشاكل.

وأضاف أن الأطراف السياسية جميعها حاولت تأجيج الخلاف للاستفادة من الإقصاء، فوصلنا للصراع المسلح وأصبحت المشاكل تحل في الجبهات وليس بالجلسات والحوار، مؤكدا أن مسألة الجلوس للحوار تحتاج إلى تحضير من أناس وطنيين بعيدا عن كل المنغصات.

وأشار الدكتور حسن الأشلم أن الشخصية الليبية في طبيعتها متسامحة جدا، فصوت العقل من جميع المناطق موجود ويتجه نحو الحكمة والأمل موجود، والمجتمع بدأ يدرك أن اللعبة الحالية هي من خارج الوطن.