الليلة.. غسان سلامة “سيصارح الليبيين” لكنه لن “يبُقَ البحصة”
218TV| خاص
لم يُفوّت المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة “فرصة الحديث” إلى “أول وسيلة إعلام ليبية” من دون أن “يُطيّر” العديد من “الرسائل المُشفّرة” في اتجاهات عدة، ويُنْتظر أن تصل مباشرة الليلة حين يطل على شاشة قناة (218 نيوز) ليصارح الليبيين بما هو أكثر مما يتوقعه الليبيون من “مستوى وحجم” الصراحة التي أسقطها أسلاف المبعوث الأممي الجديد، و “التقطها” غسان سلامة “الوزير والسفير والمثقف” اللبناني الآتي من “بيئة سياسية مضطربة” تشبه ليبيا كثيرا، وإن على تفاوت يقتضيه الزمان والمكان والأبعاد والقياسات.
في إطلالته المنتظرة الليلة على قناة (218 نيوز) يعترف سلامة أنه لا يملك “العصا السحرية” التي يتمناها كل الليبيين لتبديد “عُرُم الأزمات” الذي طال “أدق التفاصيل” في حياتهم من “ضي هارب” إلى “سيولة مفقودة ومُتبخّرة” سلفا، إلى قبل أن تأتي “أمطار الخير” على مدن ليبية لتكشف “مقدر الشر” الذي مارسه ساسة ليبيون نفّذوا “نهباً منظماً” لما “مالية الدولة”، ومصطلح “النهب” هو أقصى ما سمح به “تهذيب ورصانة” المبعوث الأممي “الجنتلمان”، لكن سلامة في المقابلة الخاصة مع (218 نيوز) يُشرِك “أطراف دولية” لم يُسمّها في “عملية النهب” ل”مال ليبيا”، لكنه لم “يبق البحصة” بشأن هويتهم أو أسمائهم، قبل أن يستدرك باستدعاء “فساد بلاده” للتأكيد على أن بعض “ساسة ليبيا” ليسوا وحدهم الذين يمتهنون “الفساد والنهب” في بلدانهم حول العالم.
“قدر كبير” من الصراحة والوضوح مارسه المبعوث الأممي إلى ليبيا، تحدث عن “الشروط الثلاثة” ل”قيامة ليبية سياسية آمنة”، وألمح مرارا خلال المقابلة الخاصة أن “الشيطان يكمن في التفاصيل”، لكنه يُطْلِق “رسالة غامضة ومُحيرة” بشأن الانتخابات المقبلة، إذ يُحاول الإيحاء بأنها “ليست غدًا”، قبل أن يعترف بأن “شروطها ليست متوفرة الآن”.
“بق البحصة” هو مصطلح لبناني شهير جدا، ويعني تشبيها أن أحدا ما قد ابتلع “بحصة” –أي حجر صغير”، بما يُشكّل “اختناقا له”، فهو لا يُبْلع وأيضا يحتاج إلى “قوة دفع” لإخراجه من فمه، وقوة الدفع اصطلح على تسميتها باللهجة المحكية لبنانياً ب”البقَ”، وهو ما لم يفعله سلامة في “إطلالة خاصة” على قناة (218نيوز) الليلة.. ترقبوها.