المرأة

الليلة الثانية بعد ولادة الطفل هي الأكثر صعوبة في حياة الأم. لماذا؟

الليلة الثانية بعد ولادة الطفل تعتبر مهمة ومصيرية جداً في حياة الأم. وقد أطلقت  عليها الصحافية رونيه غروزار، في كتابها الذي يتناول موضوع الأمومة، تسمية “ليلة جافا”. وأشارت هذه الأم لابن في السادسة من عمره إلى أن الطفل اللطيف يتحول في هذه الليلة إلى “وحش يصرخ ويتحرك بسرعة كبيرة” حسب تعبيرها. فما قصة هذه الليلة العصيبة؟

الليلة الثانية بعد ولادة طفلك

في كتابها تتحدث رونيه غروزار عن الليلة الثانية في حياة الطفل وتصفها بأنها “النزول إلى الجحيم”. وتعيد سبب هذا إلى أن الصغير يبكي في هذه الليلة من دون توقف. وأطلقت طبيبة الأطفال الفرنسية ماري جوزيف شالاميل على هذا تسمية “متلازمة الليلة الثانية”. وكتبت في مؤلفها “نوم الطفل الصغير”: “لا نستخدم عبارة ليلة جافا كأطباء أطفال. لكننا نشير إلى تحرك الطفل المستمر وإلى بكائه الذي لا يتوقف وخصوصاً في الفترة الممتدة بين مرحلة ما بعد الظهر وبداية الليل”.

وعن هذا قالت القابلة سارة بن جيلاني: “لا يرتبط هذا الأمر بأي حالة مرضية. بل إنه ينجم عن سعي الطفل إلى استعادة توازنه البيولوجي. فالولادة تجعله متيقظاً. لذا يبقى بعدها مفتوح العينين لمدة ساعتين قبل أن يغط في النوم. وحين يستيقظ بعد 12 إلى 36 ساعة تبدأ ليلة جافا العصيبة”. وتواجه الأم في هذه الحالة أكثر الليالي في حياتها صعوبة. وتشير الخبيرات في هذا السياق إلى أنه يمكنها أن تقوم ببعض الخطوات الإنقاذية.

– تقديم التغذية الكافية لصغيرها.

– حمايته من التأثيرات الخارجية مثل الضجيج ووجود أشخاص آخرين على مقربة منه.

– ومن المهم أن تلامس الأم طفلها لأن هذا يشعره بالاطمئنان. وهكذا يمكنها مواجهة تأثيرات الليلة الثانية بعد ولادة الطفل بأقل خسائر ممكنة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى