الليبي التربي على خطى “سقراط البرازيل”.. لاعب وطبيب
يتخذ أغلب لاعبي كرة القدم من هذه اللعبة “وظيفة وحيدة” بدوام كامل لا تترك وقتًا لشيء آخر، لكن كان للمدافع الدولي الليبي أحمد التربي رأيا آخر، إذ جمع بين الإخلاص لعالم الساحرة المستديرة وشهادة الطب.
وخاض “اللاعب الطبيب” البالغ من العمر 27 عامًا، أكثر من 40 مباراة مع منتخب الفرسان، وكان له دور بارز في الفوز ببطولة الأمم الأفريقية 2014 (الشان) في جنوب أفريقيا.
وقال التربي إنه لم يكن يستطيع الوصول لهذا النجاح دون دعم والديه، وأكد لـ”بي بي سي سبورت”، أن كرة القدم والطب كانت هواياته منذ الطفولة، وكانت تلك هي الأهداف التي حددها لنفسه.
وتابع بأنه يصعب على أي لاعب كرة قدم دراسة الطب، لكنه وبفضل دعم والديه، أنهى دراسة الطب وباشر العمل لعدة أيام كطبيب.
ويقول التربي إن البرازيلي سقراط قائد منتخب السامبا السابق كان مصدر إلهام له، مضيفا “كنت أشاهد لاعب البرازيل سقراط كيف يقسم وقته بين الدراسة والتدريب، وهذا صعب ويحتاج إلى الكثير من الجهد.. لكن عندما تنظر إلى أفضل طريقة لقضاء وقتك تجد أنه يمكنك الدراسة وكذلك لعب كرة القدم”.
ولم يخف اللاعب الليبي ارتباط كرة القدم بعمر الشباب عندما قال إنه يركز في الوقت الحالي على كرة القدم لكن بعد الاعتزال ستتغير الأمور.
وذكر التربي أنه قرر أن يتخصص في الإصابات الرياضية لكرة القدم ليتمكن من القيام بحياته المهنية على التوازي، وبيّن أن “كرة القدم هي علم مرتبط بالعديد من المجالات، والطب جزء منه، لذلك قررت أن أخدم كرة القدم حتى عندما أكون بعيدًا عنها”.
وأوضح أنه يواصل الآن تدريبه، مما يجعل من الصعب للغاية الارتباط بالعمل الدائم في المستشفى، وبدلاً من ذلك، يعمل في مركز بنغازي الطبي لفترات متقطعة مثل يوم أو يومين فقط في الأسبوع.
وبدأ التربي مسيرته الكروية في عام 2000 مع الهلال، وفي النهاية قضى فترة في مصر مع فريق الداخلية. ثم عاد إلى ليبيا ليلعب مع الأهلي طرابلس عام 2014 حيث أمضى موسمًا قبل العودة إلى الهلال. وكان ناديه الأخير “الاتحاد”، وهو الآن يبحث عن نادٍ جديد.
وانطلقت مسيرة التربي الدولية في عام 2013 ولعب بعد ذلك بسنة في كل مباريات المنتخب حيث فازت ليبيا ببطولة الشان في جنوب إفريقيا، وبعد أربع سنوات، كان مرة أخرى حاضرًا دائمًا لمساعدة ليبيا على احتلال المركز الرابع في المغرب عام 2017، في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين.