الليبيون ينتظرون تحقيقات البنزين المغشوش ومساءلة الفاعلين
شكّلت أزمة البنزين المغشوش الذي انتشر مؤخراً حديث الساعة في الأوساط الشعبية والحكومية الليبية على حد سواء، بعد ظهور هذه المشكلة في عدة محطات بمدن ليبية عدة في غرب البلاد وشرقها ووسطها وجنوبها، حيث شكا عدد من المواطنين في البداية من أن محركات سياراتهم تعطلت فور التزود بالبنزين، ما اضطر البعض لركن سياراتهم بعد توقفها، بسبب ما قالوا إنه “بنزينة مضروبة” سببت أعطالاً في محركات السيارات.
وبادرت شركة البريقة لتسويق النفط بالدفاع عن منتجاتها، مؤكدةً أن الوقود الذي تستورده مطابق للمواصفات الفنية الليبية، مرجحة وجود الشوائب في خزانات محطات التوزيع، لكن “البنزينة المضروبة” ظهرت في محطات كثيرة في مناطق مختلفة ما جعل الجميع سيتبعد فرضية الشركة التي ألقت الكرة في ملعب المحطات وخزاناتها.
ودخل النائب العام الصديق الصور على خط القضية بعد تفاقمها، وقال إنه سيفتح تحقيقاً بشأن وقود البنزين المغشوش مع الشركات المختصة، بعد تعرض سيارات المزيد من المواطنين لأعطال فنية طالت محركاتها بسبب وجود شوائب بالبنزين.
ويتساءل الليبيون اليوم عما إذا كانت ستسفر نتائج هذه التحقيقات عن الكشف عن المسؤول الرئيسي لهذا الغش أم سيظل طي الكتمان، وإن كُشفت هل سيتم معاقبة المسؤولين عن البنزينة المضروبة أم سيدخلون في دائرة الإفلات من العقاب، كما حدث مع مئات القضايا المعلقة أو تلك التي تم إعفاء المتهمين فيها من أي محاكمة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدداً من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا فيديو يُظهر تحول الوقود إلى اللون الأبيض الجيري، بالإضافة إلى ارتفاع درجة سيولته واحتوائه على نسبة من الماء، وقد تكرر حدوث الأمر في مدن ليبية عدة.