الليبيون ينتظرون “المصرف المركزي”: ماذا أنتم قائلون؟
218TV|خاص
تترقب الساحة السياسية الليبية “الإطلالة الإعلامية” التي تأخرت كثيرا لمصرف ليبيا المركزي، إذ تخدم إطلالة المصرف المركزي “غرض يتيم” يكمن في “ممارسة أكبر تشكيك ممكن” بتقرير ديوان المحاسبة الذي صدر أواخر شهر الماضي، ووُصِف ليبياً بـ”المرعب والصادم”، لتضمنه مخالفات وتجاوزات مالية أظهرت أن “مال الليبيين سائب”، وأن ساسة يُفترض بهم قد أهدروا “مبالغ صادمة” على رفاهية مكاتبهم.
ويُعْتقد في الداخل الليبي أن مصرف ليبيا المركزي سيرد بـ”الدليل والمُسْتند” على أن العديد مما أورده تقرير ديوان المحاسبة يتضمن “التباسات كبيرة”، دونها “فهم صحيح” لإجراءات الدورة المستندية للعديد مما أدرجه التقرير على أنه مخالفات وهدر مالي، فيما يُعْتقد أيضا لدى جهات أخرى في ليبيا أن مصرف ليبيا المركزي ليس بوسعه أن “ينسف ويُفنّد” كل ما ورد في ديوان المحاسبة، الأمر الذي يُبقي على العديد من “الفضائح المالية” التي أقدم عليها ساسة ليبيين “موثقة ولا تحتاج إلى شرح أو توضيح”.
ويحلو لأوساط متفاعلة مع “التقرير الصادم”، والذي أظهر هدر عشرات المليارات، رغم التدهور الاقتصادي والمعيشي في ليبيا منذ سنوات، أن تسأل أولا عن “سر تأخر وتلكؤ” المصرف المركزي في إصدار رده الذي يترقبه الليبيون يوم غد الأربعاء، والانتظار نحو شهرين للتعقيب على تقرير ديوان المحاسبة، فيما يحلو السؤال أيضا ما إذا كان الساسة والمسؤولين في ليبيا يعانون من “انفصام سياسي”، أو “انعزال عن الواقع”، إذ يقومون بإنفاق المليارات فيما أغلب العائلات الليبية تعاني أوضاعاً صعبة وكارثية، وفي ظل تدني مستوى الخدمات العامة إلى مستوى غير مسبوق.