الليبيون يخافون من “تكبير أزمتهم” بـ”سلامة”
218TV.net خاص
تعتقد أوساط ليبية أن الاختيار الأممي للشخصية اللبنانية غسان سلامة ليكون مبعوثا أمميا إلى ليبيا قد جاء نتيجة توافق سياسي في الكواليس الدولية حول الملف الليبي، لكن بات واضحا أن هناك قلق ليبي من أن يضيف اللبناني غسان سلامة “إخفاقا دبلوماسيا” جديدا في سلة الأزمة الليبية الآخذة بالاتساع على وقع انقسام سياسي أفقي وعمودي.
وفقا للأوساط فإن مهمة غسان سلامة – القابلة للتمديد- وفق تقييمات دولية وأممية لن تبدأ على الأرجح قبل نحو شهر من الآن، إذ أن أول زيارة لسلامة إلى الأرض الليبية من المحتمل أن تجري مطلع الشهر المقبل، وسط قناعات دبلوماسية أن الرجل قد يحتاج إلى ستة أشهر على الأقل وهو يُعايِن المشهد الليبي، ويجري اتصالاته ب”الداخل والجوار” الليبي لتكوين “صورة انطباعية” عن المشهد الليبي تُعينه على توفير خطة ما لجمع ما تشظى من ليبيا على أصعدة كثيرة.
“الصورة الانطباعية” التي تحتاج عدة أشهر من سلامة، تعني أننا سنصل إلى أواخر العام بدون أي تطور في المشهد الليبي، ويعني أيضا أن يكون قد مر على الاتفاق السياسي عامين، وسط مخاوف من أن تشهد فترة “المعاينة والمقايسة” الخاصة بسلامة “خضات أمنية” من المستوى العالي، وهو أمر كفيل ببعثرة مهمة سلامة، الذي يُعْتقد أنه لن يحيد عن مهمة “الديكور الأممي” في ليبيا منذ أن استفحلت الأزمة السياسية والأمنية، والتي لامست “الخطوط الحمر” مرارا.
ال”Social media” الليبي لا يبالي إزاء سلامة، مثلما لم يكن يبالي بسلفه الألماني مارتن كوبلر الذي غرق في “الرمال الليبية” أكثر من مرة، واحتضنته مرارا “انجذابات سياسية” لفرق وشخصيات في ليبيا، وهو ما كان يُولد لكوبلر رفضا شعبيا وصل إلى حد المطالبة مرارا بتنحيته عن مهمته على اعتبار أنه لم يعد “وسيطا نزيها”.