الليبيون يتابعون “نقل المؤسسة” بترقب
تفاجأ المتابعون للشأن الاقتصادي بقرار القيادة العامة للجيش الوطني تسليم الموانئ النفطية والمنشآت التي تقع تحت سيطرتها للمؤسسة الوطنية للنفط التابعة لمجلس النواب والتي يرأس مجلس إدارتها المهندس فرج سعيد.
وقال الباحث في شؤون النفط والغاز رمزي الجدي لـ218 إن القرار سيكون له أثر كبير وسلبي على الشركات الأجنبية، التي ربما تسحب أنشطتها من ليبيا، واستنكر الجدي الخطوة التي قال إن هناك عقود دولية للمؤسسة ستتأثر بهذا القرار.
أما القانوني عماد الهصك فقد تساءل عن إيداع إيرادات النفط بعد هذا القرار، خصوصاً إذا تبعه قرار آخر بإيداع الإيرادات في حسابات مركزي البيضاء، وهو الأمر الذي يوجب تعامل المؤسسات الدولية معه، ولم يضع إجابة في انتظار ردود أصحاب الاختصاص.
أما الصحفي فراس بوسلوم فقد اعتبر أن تطبيق القرار من عدمه يتوقف على تقبل الدول الغربية له أم رفضها، وهي التي ستلعب الدور الحاسم، في مدى جدية القرار، مستبعداً تأثير القرارات المحلية على سير الأحداث، التي رأى أنها ستكون مجرد انعكاس للرأي الدولي.
وكانت مؤسسة النفط التابعة لمجلس النواب، قد تغيرت إدارتها في أغسطس الماضي، ليتسلم إدارتها فرج سعيد، خلفاً لناجي المغربي، الذي شغل رئاسة المؤسسة في بنغازي منذ عام 2014.