الليبيون وحدهم يضمدون جراح النازحين
برامج دعم الأسر النازحة، هذا آخر ما توصل إليه المجلس الرئاسي، لاحتواء أزمة قد تنذر بكارثة إنسانية على جميع المقاييس، بعد اشتداد المعارك المسلحة في طرابلس، ورفض بعض الأطراف لوقف إطلاق النار، ما أدى إلى نزوح كبير للعائلات من مناطق الاشتباك.
وقالت منظمة الهجرة الدولية، الأحد، إن أكثر من 5 آلاف أسرة نزحت منذ اندلاع الاشتباكات في 26 أغسطس الماضي، والعدد مُرشح للزيادة، ولا إجراءات رسيمة على أرض الواقع.
في المقابل، تحاول بعض اللجان في المدن القريبة من العاصمة، استقبال النازحين، والمساعدة على إيجاد أمكنة تليق بالعيش لفترات مؤقتة، كما حدث في مدينة الزاوية عندما فتحت بيوت الشباب أبوابها للنازحين.
وكانت مواقع التواصل أيضا في الموعد، بعد أن سارع نشطاء على نشر عناوين وأرقام هواتف لمبادرين على استقبال النازحين من مناطق الاشتباكات المسلحة، والتكفل بكل ما يلزمهم من مأكل ومشرب ودواء.
ولأن للحرب وجوه كثيرة تتبدل مع كل مرحلة، يبقى الوجه الأكثر اهتماما لليبيين المدنيين وحدهم لا سواهم، أكثر حرصا على حياة أهلهم في طرابلس، التي أصبحت أكثر كآبة وحسرة على ما وصل إليه إخوة الوطن في تدمير عاصمتهم.