الليبيون والعالم يضعون “الملتقى والانتخابات”.. وراء ظهورهم
218TV|خاص
يقترب الشهر الثاني من عام 2019 من نهايته، فيما لا يزال الملتقى الوطني الجامع مجرد فكرة لا تتقدم إلى الأمام، وهي جزء من خريطة الطريق السياسية التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة قبل أكثر من عام، فيما تلفت أوساط مواكبة للمشهد السياسي في ليبيا إلى أن تأخير عقد الملتقى الوطني الذي لا يزال من دون “أطر أو ملامح” يعني ضمنياً إبعاد ملف الانتخابات أكثر، في ظل تقديرات غير مختبرة تقول إن عقد الانتخابات لا يزال ممكنا بحلول شهر يونيو من العام الحالي.
في إحاطته الأخيرة يقول المبعوث الأممي إلى ليبيا أمام مجلس الأمن الدولي إن أطرافا سياسية عدة في ليبيا تعمل من أجل إعاقة ملف الانتخابات سعيا منها –والكلام لسلامة- للحفاظ على “مكاسبها ومصالحها” المتحققة في ظل الوضع القائم، لكن سلامه ومعه المجتمع الدولي يخفقون في وضع جدول زمني بمواعيد دقيقة ومحددة للعملية الانتخابية انطلاقا من “إطاراتها الأمنية والقانونية والإجرائية”، مرورا ب”التمويل المالي”، وليس انتهاءً ب”إلزام القوى السياسية” بهذه العملية ك”استحقاق ونتيجة”، ورفض العالم لأي انقلاب على نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأن تظل “الكلمة الفصل” لصناديق الاقتراع.
سلامة والعالم وينضم إليهم ليبيون كثير لديهم “تشويش واضح” على فكرة الانتخابات، ولا أحد من هذه الأطراف يمتلك القدرة على وضع “سقف زمني إجباري” للانتخابات، وهو أمر فشل العام الماضي، حين اتفقت قوى ليبية في العاصمة الفرنسية باريس على “جداول زمنية فضفاضة” لعملية انتخابية سمع الليبيون مرارا عنها ولم يروها، وسط تصميم وإصرار شعبي على الإطاحة ب”الطبقة الحاكمة” التي أخفقت على نحو متكرر طيلة السنوات الماضية.
يظن ليبيون أن الانتخابات العامة في ليبيا قد لا تكون ممكنة هذا العام، أسوة بسنوات سابقة لم تفكر الطبقة السياسية في منح الليبيين حق تقرير مصيرهم عبر صناديق الاقتراع، وثمة من يزعم في الداخل الليبي أنه في ملف الانتخابات المعطلة فإن “بعض الظن.. حقيقة”.