الليبيون واتحاد كرة القدم.. صبر “الحليم” على “العاجز”؟
218TV.net خاص
يقول الليبيون في مجالسهم الخاصة إن اتحاد كرة القدم يستطيع أن يُقدّم الكثير لهم، لـ”إمتاعهم” و “إسعادهم” خصوصا وأن “انتصارات” الفرق الليبية على اختلافها، واختلاف مشاركاتها كفيلة بأن “تُوحّد الليبيين”، وأن تدفعهم إلى “ساحات الفرح” –على قلتها- أمام “مربعات الدم” التي باتت تزحف بكثافة في السنوات الأخيرة على حساب مساحة “الأحداث السارة”.
في ليبيا يمكن لمحمد زعبية أو حمدو المصري، أو أكرم الزوي من داخل أو خارج ليبيا أن يرسموا البسمة على وجوه الليبيين، إذ أنه في السنوات الأخيرة فإن الرياضة وحدها، وتحديدا كرة القدم هي التي تكفلت ب”الفرح المجاني” في ليبيا، إذ بات واجبا على اتحاد كرة القدم أن يُبادر إلى مغادرة منطقة “العجز والتردد” تجاه منطقة “العمل والمثابرة” ل”توسيع وتعميم” فرحة الليبيين، الذين يفتخرون بأداء وإبداعات الرياضيين الليبيين حول العالم.
يُطالِب الليبيون اتحاد القدم بأن يتحرك داخليا وخارجيا ل”رفع الظلم” عن الرياضة الليبية، وتحديدا عن كرة القدم المحلية، عبر فتح اتصالات وقنوات محلية وقارية لإزالة الكثير من “الالتباسات الدولية” بشأن ملف الرياضة الليبية، إذ تشير الأوساط الرياضية إلى أن دولا أخرى تعاني من ظروف مُشابِهة لما تعاني منه ليبيا من أحداث سياسية، إلا أن اتحادات القدم في تلك الدول “قوية” وتستطيع أن “تفرض كلمتها”، وتلجأ غالبا إلى شبكة علاقاتها الدولية للمساعدة في فتح الأبواب المغلقة قارياً ودولياً أمام رياضاتها المحلية، ومشاركاتها الخارجية، وهو أمر يحتاج الاتحاد الوطني إلى محاكاته، والاستفادة منه.
لا يقتصر عجز اتحاد القدم الليبي – كما تصفه الأوساط الرياضية- على “العجز الخارجي” بل أيضا على عدم التحرك ضمن المستوى الداخلي عبر إجبار المؤسسات الرسمية من خلال حملة ضغط منظمة على تسييل المخصصات المالية للهيئات الرياضية، إضافة إلى السعي نحو “توحيد الصف الرياضي”، وهو أمر من شأنه أن يدفع إلى تشكيل مطالبات قوية على المستوى الوطني ب”دعم أقوى”، فالرياضة الليبية أثبتت في السنوات الأخيرة أنها وحدها القادرة على “جمع ما فرقته السياسة”، وسط توقعات بألا يستمر صبر الجمهور الوطني “الحليم” على الاتحاد الذي بات يُوصف ب”العاجز”.