الليبيون للعالم: لكم “كلاسيكو الإسبان”.. ولنا “كلاسيكو 218”
218 | خاص
مئات الملايين من سُكّان العالم سيُركزون نظرهم الليلة على “كلاسيكو الأرض” بين ريال مدريد وبرشلونة الإسباني، لكن بضعة ملايين من هؤلاء هم الليبيون سيتابعون المواجهة الكروية بـ”عين واحدة”، فيما الثانية ستشخص ناحية كلاسيكو من نوع مختلف، من المحتمل أن يُخلّف ارتدادات سياسية عميقة ربما تُشكّل “زلزالاً كبيراً”، إذا ما استمر “التنابز بالفساد” بين ساسة ليبيين، إذ يستعد آخرين لقيادة “حملة مضادة” لـ”الوقاية والحصانة” من “تسونامي” عادل الحاسي الذي أغرق به ساسة كُثُر قرروا العوم نحو شاطئ ما يعتقدون أنه “الرواية الأدق”.
ففي وقت متناسق تقريبا بين صافرة حكم “كلاسيكو الأرض”، سيكون الفضاء الليبي عبر قناة (218) على موعد مع “الكلاسيكو المُنْتظر”، إذ يجري ترقب واسع لإطلالة زياد إدغيم ونائب رئيس المجلس الرئاسي علي القطراني، والوزير عثمان عبدالجليل كلا على حدة، لإعطاء “حق الرد” لكل واحد منهم وفق المساحة الزمنية للإدلاء بدلوه بخصوص اتهامات فساد وتنفيعات طالت شخوصهم من قِبَل القنصل العام السابق في مدينة الإسكندرية المصرية عادل الحاسي.
هو كلاسيكو لكن بـ”لسان ليبي”، إذ بعد نهايته سيذهب الليبيون سريعا نحو “تقييم الأداء”، وسيعرفون من الذي يمتلك مهارات ليونيل ميسي في اللعب من منطقة وسط الملعب، والتوغل بعيدا في منطقة الخصم، وسيسمون أحدهم كريستيانو رونالدو إذا ما أتقن مهارة المراوغة والتمرير، والتلاعب بأعصاب الخصم، فالثابت أن الكلاسيكو الليبي لن يكون سهلاً، إذ ليس مهما في نظر الليبيين من سيربح أو سيخسر، لكن الأمل معقود على أن لا تحصد “مؤسسة الفساد” ما يمكن اعتباره “النقاط الثلاث”، والانفراد بعيدا في صدارة المشهد الليبي “المهترئ والمهتز”.