الليبيون قالوا كلمتهم “#اللي_يحب_ليبيا_نحبوه”
وسم ليبي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي كرم فيه ليبيون كثر الشاب أحمد السايح الذي قام بتنظيف النافورة الرئيسة بميدان الشهداء بمجهودات ذاتية حيث كتبوا مناشيرهم مصحوبة بوسم “#اللي_يحب_ليبيا_نحبوه”.
ليس وسما عابرا ولن يكون، لأنه ارتبط بعمل تطوعي أساسه الانتماء لوطن بات يحتاج من أبنائه الكثير، والكثير فعلا وليس قولا ورياء.
أحمد إدريس السائح المهندس المعماري الشاب أحد المترددين على ميدان الشهداء في طرابلس ساءه كثيرا منظر القمامة المترامية في جنبات النافورة الرئيسية بالميدان وبمستلزمات بيتية خاصة أنهى في 6 ساعات عمل متواصلة تنظيف المكان الذي عجزت الدولة عن إيجاد حل له منذ سنوات.
ويتصدر أحمد اليوم عناوين الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي كأحد أبناء طرابلس الغيورين ممن لم يستسلموا للظروف ونقص الإمكانات ليعطي بذلك عبرة لمسؤولين كثر تحججوا وما يزالون بغياب الدعم.
وقد قررت مؤسسات وشركات ورجال أعمال تكريم أحمد بطريقتهم الخاصة فمنهم من عرض توفير مواد تنظيف ومعدات قد تلزمه في عمله التطوعي، وآخرون يناشدونه المساعدة بتشكيل فريق للتبرع والمساهمة في تنظيف مواقع أخرى، وكثير منهم قدم عشرات الهدايا تشجيعا له ولآخرين يتقدون حماسة للتعبيرعن حبهم لوطنهم.
كثيرة هي الدروس المستقاة من تجربة أحمد، أهمها أن الليبيين يلبون النداء متى ما طُلِب، وأن الفارق لا يمكن أن يصنع من صناديق المكاتب المرفهة وأن خدمة الوطن لا تقتصرعلى أحد.