الليبيون عن الأسعار: “في متناول المسؤولين فقط”
لم يعد الحديث عن غلاء الأسعار واكتواء جيب المواطن الليبي البسيط منها بالشيء المفاجئ، كون ذكر الأزمة الاقتصادية غالبا ما يتم بدون توضيح أو التلميح لأي حلول عملية ممكنة ومتاحة لها، أي اختفاء ملامح “الإنفراجة القريبة” عن المشهد، الأمر الذي جعل المواطن يصرف النظر عن الحلول طويلة الأمد، ويبحث عن قوت يومه فقط.
وكانت آخر المحطات الاجتماعية التي برز فيها وجع الأزمة الاقتصادية ومعاناة المواطن جراءها كانت خلال فترة عيد الفطر الذي ترددت فيها شكوى الليبيين واستهجانهم للأسعار التي عُرضت بها ألبسة العيد بالمحلات، ووصل الأمر ببعضهم لوصفها بالأسعار التي أصبحت “في متناول المسؤولين فقط”.
وفي اكتمال لمشهد “عجز جيب المواطن الليبي”، تخنق أسقف السحب النقدي “الرمزية” التي تحددها المصارف بمختلف أفرعها استناداً إلى حجم السيولة الواردة إليها، ميزانية المواطن الشهرية، التي تنتظرها حسابات معقدة وتقشفية لتقوى على مُقاومة قائمة الاحتياجات الأساسية فقط!