الليبيون على موقع الـ”280 حرفاً”.. حضور بـ”نكهة الغياب”
218TV| خاص
تُشير تقديرات لا يمكن التأكد منها إن عدد الحسابات الليبية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحوم حول المليون، أو تنقص قليلاً عنه، لكن اللافت الذي أمكن رصده هو “الغياب الكبير” لليبيين على الموقع الذي لا يزال “نخبوياً” في نظر الكثيرين في منطقة الشرق الأوسط، إذ لوحظ أن الليبيين أسوة بشعوب عدة في المنطقة يميلون إلى التفاعل عبر فضاءات “فيسبوك” الذي يُنْظر إليه بوصفه “مرناً” عكس الشروط التي يحجر بها “تويتر” على التغريدات، والمُحدّدة ب280 حرفاً، فيما يميل العربي تحديدا إلى “التطويل” في التعبير عن رأي أو موقف.
الحسابات الليبية على موقع تويتر تبدو غائبة تماما – مع استثناءات نشطة-، لكنها ليست مؤثرة، فيما تميل الشخصيات العالمية المؤثرة دينياً واقتصاديا وسياسياً واجتماعيا نحو تويتر، إذ تتجلى مقدرتهم على إيصال مواقفهم وآرائهم عبر “كلمات قليلة”، فيما يقول خبراء منصات ال”Social media” إن الشعوب الشرق أوسطية، ولاسيما العرب منها “تستسهل” الذهاب إلى فيسبوك الذي أصبح مكانا لحياتهم الافتراضية، فيما لا يُظْهِرون أي نشاط على موقع تويتر، إذ تُشكّل قصة ال280 حرفاً رعباً للعديد من المستخدمين، فيما يعتبر فيسبوك في دول كثيرة حول العالم متأخرا خلف منصات اجتماعية مثل “تويتر” و “سناب شات” و “إنستغرام”.
ولا يبدو موقع التغريد العالمي الذي أثبت حضورا طاغيا حول العالم في السنوات الأخيرة في وارد زيادة عدد الحروف أكثر من هذا العدد، لكن قائمين عليه يقولون إنه يخضع إلى تحسينات مستمرة، فيما يظل تقييد عدد الحروف “عُقْدة” للملايين حول العالم ومن بينهم الليبيين الذين يختفون بصورة لافتة ومفاجئة عن تويتر كـ “مُتفاعِلين” و”مؤثرين”، وسط محاولات مستمرة ل”ظهور خجول”، عبر تغريدات يفصلها زمنيا عن التغريدات التالية أسابيع، وربما أشهر.