الليبيون عالقون بين نزاعات “مصلحتي” الطيران
تعود أزمة الطيران في ليبيا من جديد وتزداد تفاقما بعد أن قرار مصلحة الطيران في المنطقة الشرقية بإجبار رحلة مغادرة من مصراتة على الهبوط في بنينا لترد سلطات الطيران التابعة للوفاق بتعليق عدد من الرحلات إلى جهات عدة.
وتتفاقم أزمة مصلحة الطيران المنقسم في ليبيا دون مراعاة لمصلحة المواطن، انقسام وتشظى إثر تعكر صفو أجواء البلاد، أعطى سانحة أخرى لزيادة المعاناة التي بات المواطن يعيشها.
وتم بالفعل إجبار عدد من الرحلات على الهبوط في مطار بنينا للتفتيش ليأتي الرد سريعا من مطاري معيتيقة ومصراتة، بتعليق رحلاتهما إلى 4 وجهات هي السعودية والاسكندرية وعمان والخرطوم إلى حين إيجاد حلول بديلة، ما سبب إهدار الوقت وخسائر للشركات الناقلة ومزيد الإرهاق للمسافرين الذين يعانون أساسا من تردي خدمات النقل الجوي.
ووصفت هذه القرارات والأفعال بالاستفزازية والارتجالية، في وقت غابت فيه قرارات الجهات التنفيذية والتشريعية دون توضيح أي سبب وراء إجبار الرحلات على الهبوط، وهو ما قد يزيد الأمر تعقيدا إذا لم يتم وضع حل جذري للرحلات التي تشهد في الأساس تعثرا كبيرا منذ سنوات.
وبين الفعل ورد الفعل من كلا الجهتين يبقى السؤال إلى متى سيظل المواطن الذي لا علاقة له بالانقسام السياسي في ليبيا رهينة لهذه الأفعال التي تجردت من الإنسانية وأسهمت في زيادة تفاقم الأزمات المعيشية.