الليبيون راقبوا “ترفاً” بطبرق.. و”رعباً” بطرابلس
218TV|خاص
مشهد غياب عشرات النواب عن جلسة البرلمان في طبرق والمخصصة لإقرار “مسودة دستور” يمكن أن يُشكّل خلاصاً لليبيين من “جبل الأزمات” الراقد فوق صدورهم منذ سنوات، في مقابل مشهد آخر لـ”الفوضى الأمنية” في العاصمة المبتلاة بـ”فوضى السلاح” يشبه إلى حد كبير المقارنة بين “الترف والرعب”، وهي حالة يبدو أن “باقية وتتمدد” ليبيا فلا العاصمة قادرة على “لفظ الفوضى”، وتوفير الأمن والأمان لنحو إثنين مليون مواطن يسكنون العاصمة، ولا برلمان طبرق قادر على أن يجعل ممثلي الشعب الليبي على توفير “إحساس أكبر” تجاه “الدوّامة” التي تجذب الليبيين إليها.
لا يحق للساسة حول ليبيا، وتحديدا في طبرق –على ما تقوله آراء وانطباعات- أن ينفصلوا عن الواقع المُرّ الذي يعيشه الليبيون منذ سنوات بدون أي أفق سياسي للحل، مثلما لا يحق لهم أن يمارسوا “ترفاً سياسياً” مثل الغياب عن جلسة برلمانية مهمة تبدو “خطاً فاصلاً” بين “ليبيا الفوضى” و “ليبيا الاستقرار”، خصوصا وأن العديد من النواب يتصرفون كما لو أنهم قد ضمنوا “المقعد البرلماني” متناسين أن “الكلمة الفصل” ستعود إلى الليبيين مع أقرب انتخابات، وسط تلميحات في الداخل الليبي بأن النواب يحاولون “إعاقة مسودة الدستور” في محاولة لتأجيل توجه الليبيين إلى “صندوق الاقتراع”.
مشهد الترف السياسي يُقابله مشهد “الرعب العشوائي” في العاصمة وجّه إنذاراً لكل الليبيين أنه لا حل في المدى المنظور، وأن “لا مبالاة الساسة الليبيين” يمكن أن تُجدّد مشاهد الترف والرعب في أكثر من مكان في ليبيا، فيما يصم العالم أذنيه عن “التردي في ليبيا” على مستويات كثيرة، فيما تُكْثِر البعثة الأممية في ليبيا من “حركة بلا بركة”، وهو مشهد لنوعية أخرى من “الترف السياسي” الذي لا يُنْقِذ الليبيين من “دوّامة الورطة”.