الليبيون بين “جحيم الداخل”.. و”المنافي القاسية”: لسنا بخير
218TV| خاص
قبل 66 عاماً أنعمت “الأقدار السياسية” على الليبيين بيوم للاستقلال، فيما كان الليبيون يتطلعون أسوة ب”الشعوب الحية”، لأن يكون لديهم “وطن قوي” يقوم على أسس عصرية، لكنهم بوغتوا بعد أقل من عقدين على “الاستقلال” ب”فاتح العقيد” الذي جثم على صدورهم نحو أربعة عقود ذاقوا فيها “ويلات الديكتاتورية” التي هيأت الأرضية والأجواء أمام “حتمية فبراير” الذي جاء ب”إصرارٍ شعبي” على “قطع الصلة” ب”عقود وعُقّد العقيد”، ولاحقا تحول الإصرار إلى “يقين وقناعة” بأنه رغم “كمية السواد والإحباط” التي تلت فبراير، فإن “أيام العقيد” لم تكن “أنهاراً من اللبن والعسل”.
قبل 24 ساعة من الذكرى ال66 ل”الاستقلال” أطل المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ليشرح لليبيين عبر قناة (218) وفي إطلالة هي الأولى عبر قناة ليبية ل”يميط اللثام” عن العديد من “الوقائع والمفارقات والمؤشرات” الليبية، ورغم أن سلامة لم “ينثر” على صدور الليبيين أي “مؤشرات تفاؤلية” في المقابلة، وظهر متمكناً من “المستنقع الليبي، إلا أن الليبيين اكتشفوا “حقائق مُرّة” استنباطاً من “مرارة” أخفاها سلامة مِرارًا خلال المقابلة الخاصة.
حال الليبيين بين “جحيم الداخل”، و “قسوة المنافي” لا يسر صديقًا ولا حتى عدوًا، فالداخل يلفظك على وقع خدمات شبه غائبة، وانتشار مريب للسلاح، وسائر أنواع الجريمة، فيما ليبيو الاغتراب القسري ليسوا أفضل حالا، فعدا عن الحنين والانشغال كل لحظة ب”هدرزات فيسبوك” بحثا عن وطن، ففي أماكن عدة من المعمورة تدير “المجموعة السياسية العابثة” في ليبيا ظهرها لليبيين تتقطع بهم السبل وهم في مهام علاجية وتعليمية.
ليسوا بخير، -هذا صحيح-، لكنهم ليسوا “شُذّاذ آفاق”، وليسوا “جرذانًا”، وهنا “مربط الفرس”.