الليبيون بعد “الهلال النفطي”.. ينتظرون “الحريق الكبير”
218TV|خاص
صادمة تلك الصور التي تلتقطها وكالات أنباء عالمية موثوقة لخزانات نفط مشتعلة بسبب “مغامرات” مليشيات إرهابية لوضع اليد على قوت الليبيين، إذ تقول المعلومات الواردة من منطقة الهلال النفطي إن خزانا ثانيا قد سقط في الاشتباكات العسكرية، في ظل مخاوف من أن يؤدي مزيد من القتال لأن يندلع “الحريق الكبير” الذي يجعل من “قوت الليبيين” أثراً بعد عين، في ظل تجاهل دولي أقرب إلى “التواطؤ”، إذ أن مليشيات إرهابية عدة حول العالم تبيع النفط المُهّرّب لدول وحكومات “من وراء ستار”، علما أن العالم أصدر حتى الآن “إدانات خجولة” لا ترقى إلى مستوى “جريمة” تُرْتكب بحق “الشريان المالي الوحيد” لليبيا والليبيين.
وتبدو مشاهد الحرائق النفطية في منطقة الهلال النفطي خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من مقلقة لليبيين، الذين كانوا يطالبون للتو بتوحيد جهود المؤسسة الوطنية للنفط، من أجل أن ينعم الليبيين بعوائد عمليات بيع النفط بعيدا عن مظاهر الانقسام السياسي، ومشاهد الفوضى سياسياً وأمنياً، فيما باتوا يطالبون اليوم بوقف القتال، وتجنيب المنشآت النفطية “عبث الإرهابيين”، وإطفاء الحرائق، في ظل مطالبات الليبيين للعالم بممارسة “دور واضح” تجاه حماية المنشآت النفطية في ليبيا، علما أن الجيش الوطني يؤدي مهام عسكرية بامكانيات قليلة، في وجه مليشيات يتردد أنها تحظم بدعم إقليمي لا محدود.
ونزفت ليبيا حتى لحظة إعداد هذا التقرير نحو نصف مليار دولار أميركي، من دون احتساب كلفة صيانة الخزانات النفطية المعطوبة، وما إذا كانت الأضرار غير المحصورة حتى اللحظة ستسمح بمعاودة الإنتاج النفطي إلى سابق عهده قبل أن تُهاجِم قوى إرهابية الأسبوع الماضي منطقة الهلال النفطي، إذ جرى الهجوم بقوة كبيرة، في ظل سعي التنظيمات المتطرفة للبحث “مصادر مالية” بعد أن جفّف العالم خلال الأعوام القليلة الماضية العديد من “مصادر تمويل” الإرهابيين على نطاق دولي.