الليبيون أفاقوا على قاتل “جديد” و “محترف”.. الله غالب
218TV.net خاص
يُحْشر الليبيون في طوابير طويلة تحت أشعة شمس لاهبة للحصول على ما تيسر من “سيولة بائسة” لا تكفي “الحد الأدنى” من مستلزمات عيد الفطر السعيد، وفيما ارتضى الليبيون بـ”صبر وإيمان” كل مخرجات “السنوات الست العجاف” فقد أفاقوا خلال الساعات القليلة الماضية من “غفوات الطوابير” على صوت “رصاص معنوي” وجّهه “قاتل محترف” يظهر لأول مرة على محاور القتال في ليبيا، ليتفوق على كل “القتلة” الذين أدمنوا دماء الليبيين.
لا يرتدي القاتل الجديد “قيافة خاصة”، ولا يحمل “رشاشا”، ولا تبدو ملامحه معلومة من قبل، لكنه يعرف كيف يختار ضحاياه بـ”دقة واحتراف”، فأمس سدد رصاصه نحو ليبي أربعيني ارتضى مجبرا كل “طوابير الهوان والوجع” ولم ينبس ببنت شفة، ولم يرفع لافتة اعتراضية، ولم يسمع أحد صوتا له، سوى ذلك الصوت الذي نتج عن ارتطام رأسه بأحد الأرصفة لحظة إغماضه عينيه “الإغماضة الأخيرة”.
“عمر”.. هكذا تداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي اسمه ليس سياسياً. ولم يُسْهِم في شبكات تهريب وإذلال البشر، مثلما لم يكن عضوا في أية “مليشيا”، بل يُعْتقد على نطاق واسع أنه عوقِب على صبره الاحترافي على “خيبات بلا عدد”، وربما أراد “القاتل الجديد” استعراض عضلاته عليه لأنه قرر شراء ملابس جديدة لطفلته التي كبرت وأصبحت تدرك معنى العيد.
لم يكن ينقص ليبيا “قاتل جديد”، فالقتلة كُثُر ويتنافسون على ما تبقى لدى الليبيين من “صبر” يُوشِك على النفاذ، هي أيام “صعبة ومفصلية” يقضيها الليبيون في “إحصاء” عدد القتلة، والتدقيق بملامحهم تمهيدا لـ”الحساب” في ساعة لن تتأخر كثيرا.