الليبية للاستثمار تُحاصر مصرفا فرنسيا.. و “دائرة القذافي”
تنتظر أوساط اقتصادية ليبية ودولية “اشتباكا قضائيا” أمام القضاء البريطاني يوم الثلاثاء المقبل بين المؤسسة الليبية للاستثمار وبنك سوسيتيه جنرال في أحدث مواجهة قانونية دولية للمؤسسة الليبية التي خسرت قبل أشهر دعوى قضائية أمام مصرف آخر هو “غولدمان ساكس”، الذي كان مُطالبا بنحو مليار وربع المليار دولار أميركي، لكن أحدث دعوى قضائية للمؤسسة الليبية هي من “النوع المُعقد”، إذ تشتكي على المصرف الفرنسي بخمس اتهامات تبلغ قيمتها نحو ملياري دولار أميركي.
وبحسب تقرير بثته “رويترز” فإن المؤسسة الليبية للاستثمار تتهم المصرف الفرنسي بأنه دفع نحو 60 مليون دولار لتأمين أنشطة من الصندوق، وأنه تحصل على عقود ومعاملات عبر “مخطط احتيال وفساد” وانطوت على مدفوعات بقيمة 58.5 مليون دولار قدمها سوسيتيه جنرال لشركة مسجلة في بنما تدعى “لينايدا” كان يسيطر عليها في ذلك الحين رجل الأعمال الليبي وليد الجهمي. وتمت تصفية “لينايدا” في عام 2010، لكن البنك الفرنسي والجهمي ينفيان مزاعم المؤسسة الليبية بقوة.
وبحسب المؤسسة الليبية للاستثمار فإن الجهمي كان في وضع يسمح له بالعمل كوسيط بسبب صلته بمن يسميهم الصندوق “المرتبطين بالقذافي” وتحديدا سيف الإسلام القذافي، فيما أصدر قاضي المحكمة العليا البريطانية حكما لصالح طلبات المؤسسة الليبية للاستثمار بالمزيد من الإفصاح من قبل الجهمي عن سجلات الهاتف والسجلات المصرفية لإلقاء الضوء على طبيعة العلاقة محل الدعوى.