اللبنانيون يترقبون ولادة الحكومة.. وملفات ثقيلة تنتظرها
أيام قليلة وتبصر الحكومة اللبنانية الجديدة النور، إذا حافظت المحادثات على إيجابيتها، وفق ما أعلنه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
وكان الرئيس ميشال عون كلف الأسبوع الماضي رئيس الوزراء السابق سعد الحريري بتشكيل الحكومة للمرة الرابعة، وتعهد الأخير بتشكيلها بسرعة بعد أسابيع من الخلافات السياسية أدت إلى تأخير التوصل إلى اتفاق بشأن حكومة ستكون من أولوياتها معالجة قائمة طويلة من المشاكل، تبدأ بالانهيار المالي الأسوأ منذ الحرب الأهلية، والأزمة الاقتصادية التي دفعت اللبنانيين للخروج في احتجاجات أطاحت في أكتوبر 2019 بحكومة الحريري السابقة.
وسيتعين الحكومة الجديدة عليها أيضا الموافقة على خطة للتعافي المالي، واستئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي، والمضي قدما بتنفيذ سلسلة من الإصلاحات وضعها المانحون شرطا لتقديم المساعدات، وما يزيد الأمور تعقيدا ويفاقم الازمة تصاعد إصابات فيروس كورونا وتداعيات انفجار أغسطس في ميناء بيروت الذي أودى بحياة ما يقرب من 200 شخص وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات.
وذكر المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية في بيان له أن الرئيس ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، التقيا أربع مرات خلال الأسبوع الفائت واستكملا دراسة ملف تشكيل الحكومة الجديدة وسط أجواء من “التقدم والتأني”.
ويحاط الملف الحكومي بتكتم شديد حول تفاصيله سواء فيما يتعلق بشكل الحكومة المنتظرة وعدد أعضائها وآلية توزيع الحقائب الوزارية السيادية والخدمية بين الأفرقاء السياسيين، وأصدر المكتب الإعلامي للحريري بيانا أكد فيه أن ما يتم تناقله من تسريبات بشأن مسار تشكيل الحكومة غير دقيق ولا يمت للحقيقة بأي صلة.