الكويتيون يُودّعون أميرهم الراحل.. وجثمانه يوارى الثرى
ووري اليوم جثمان أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الثرى، بحضور عدد محدود من أقاربه، بعد أن وصل اليوم قادما من الولايات المتحدة حيث كان الراحل يتلقى العلاج.
وسادت في الجنازة أجواء الإجراءات الاحترازية، إذ حرص المشاركون على ارتداء الكمامات والمحافظة على التباعد الجسدي بين المصلين، فيما دعت وزارة الأوقاف الكويتية كافة المواطنين إلى المشاركة في صلاة الغائب على روح الفقيد.
وكان الأمير الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر أدى اليوم اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي، وفقا لنص المادة 60 من الدستور.
وبذلك يكون “نواف” الأمير الـ16 منذ تأسيس الدولة، والسادس بعد الاستقلال، بعد أن نادى مجلس الوزراء به أمس خلفا لشقيقه الراحل، وتقلد الأمير الجديد، وهو النجل السادس للشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح، مناصب رسمية ووزارية رفيعة المستوى، منها وزير الداخلية والدفاع، قبل أن يصدر أمر أميري بتزكيته ولياً للعهد في يناير 2006، بعد إجماع من أفراد العائلة الحاكمة الذين اختاروه لتولي المنصب، نظرا لشعبيته داخل الأسرة وصورته كسياسي متواضع يعمل بعيدا عن الأضواء.
ويستبعد محللون أن تشهد سياسات البلاد تغيرا عن السياسات السابقة، لتقارب النهج بين الشقيقين، وبالتالي يمكن اعتبار عهده استمرارية أكثر من كونه جديدا، غير أن المنافسات سترتكز بين الأمراء الأصغر سناً في التنافس لخلافته، حيث يبرز من بين الأسماء المرشحة لتولي ولاية العهد نجل الشيخ صباح ونائب رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، وهو شخصية معروفة في الكويت.