الكهرباء في ليبيا.. أزمة عابرة للحكومات
في ليبيا- بلد النفط والغاز- تعتبر أزمة الكهرباء عابرة للحكومات، في مشهد متكرر اعتاد عليه الليبيون وسئموا منه أيضا، في انتظار الاستيقاظ على خبر مُفرح مفاده “انتهت أزمة الكهرباء في ليبيا”.
ومع عودة الأزمة من جديد، تتضاعف الاجتماعات التي تعقدها الشركة العامة للكهرباء، في محاولة لطمأنة الليبيين أن الأزمة في طريقها إلى الحل، ثم تدعو إلى ترشيد استهلاك الكهرباء، عبر بث مقاطع فيديو لم يقبلها الليبيون بسبب خيبة أملهم تجاه محاولات حلّ الأزمة من جذورها، معتبرين أن ترشيد الاستهلاك لن يحلّ الأزمة، بل يؤجلها فقط.
وفي الجانب الحكومي، يرى متابعون أن حكومة الوحدة الوطنية فشلت هي الأخرى في إنهاء الأزمة رغم وعود رئيسها عبدالحميد الدبيبة بأن الكهرباء ستكون متوفرة صيف هذا العام، وإن بفترات أكبر مما كانت عليه في سنوات مضت.
لم تنتهِ الأزمة ولم تأتِ الحلول، وهذا ما جعل الليبيون يتجهون، بعد أن فقدوا الأمل في إصلاح الأزمة، إلى السخرية من واقع الحال، ولوم الحكومات المتعاقبة على ما آلت إليه أوضاعهم المعيشية.