الكفرة المنسية.. عندما تضيق البلاد بأهلها
تعاني الكفرة أو “المدينة المنسية” كما يسميها الكثيرون، أوضاعا معيشية صعبة وإهمال من جميع الحكومات المتعاقبة في ليبيا، فالخدمات العامة بالمدينة شبه معدومة في جميع القطاعات كالصحة والتعليم والبنية التحتية التي أكل عليها الدهر وشرب.
وتشهد الكفرة عجزا في مرافقها، حيث لم تعد منطقة الشورى الإدارية قادرة على تقديم الخدمات العلاجية ولا على تغطية أقسام النساء والولادة والكلى والأسنان والطوارئ والإسعاف بسبب تهالك المباني وحاجة بعض الأقسام فيها لصيانة جذرية وشاملة إلى جانب نقص التجهيزات والأمصال والمعدات والأدوية.
وتُعاني المرافق العامة بالكفرة أيضا من أوضاع سيئة جدا، منها الصرف الصحي والطرقات المتهالكة، إضافة إلى نقص المياه في بعض الأحياء والتي تُهدد حياه مواطنيها.
وكانت آخر مشكلة شهدتها الكفرة هي نقص رغيف الخبز وارتفاع أسعاره الأمر الذي أثر سلبا على حياة المواطنين لاسيما في المقاصف المدرسية التي شهدت هي الأخرى ارتفاعا في تسعيرة إفطار التلاميذ.
وأصبح الاختطاف أيضا من أكبر الهواجس التي تقلق الأهالي لاسيما مع انتشار العصابات المسلحة في الطرق المؤدية الى المدينة واختطاف المواطنين والمطالبة بالفدية لإطلاق سراحهم.
ونالت الكفرة أيضا نصيبها من الهجرة غير القانونية، فالوحدات العسكرية بالمدينة تعمل ليلا نهارا لمنعها ومنع عمليات التهريب التي تحدث جنوب المدينة.
وياتي كل ذلك في وقت يغض المسؤولون فيه البصر عن هذه المدينة المهمة ولا يعيرونها أي اهتمام، بحسب ما يؤكده أهالي المدينة والمطلعون على أوضاعها.