القوات الأميركية تقترب من إنهاء انسحابها من أفغانستان.. وتتعهد بمواجهة داعش

تقرير 218

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون جون كيربي، أنّ آلاف الجنود الذين أرسلهم الرئيس جو بايدن إلى مطار كابول للمساعدة في تلك العمليات، بدؤوا انسحابهم أيضا، مع ترجيحات بأن تنتهي عملية النقل الجوي غير المسبوقة بحلول يوم الثلاثاء.

وقال الضابط في هيئة الأركان الأميركية المشتركة وليام تيلور، في مؤتمر صحفي أن اثنين من مسؤولي تخطيط وتيسير عمليات تنظيم داعش، قتلا وأصيب ثالث، في غارة جوية أميركية، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، فيما رجّح مسؤولون أمريكيون تنفيذ المزيد من العمليات ضدّ التنظيم خلال الأيام المقبلة. وفي المقابل أدان المتحدث الرئيسي لطالبان ذبيح الله مجاهد، الغارة واصفا إياها بأنّها “هجوم صارخ على أرض أفغانية”.

وفي سياق آخر جدّدت الحركة مناشدتها الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى، بالإبقاء على علاقات دبلوماسية بعد انسحاب قواتها، معلنة أنها بصدد تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان الأسبوع القادم، وسط ترجيحات، من طرفها، بانحسار الأزمة الاقتصادية والهبوط الحاد في قيمة العملة الذي أعقب سيطرتها على البلاد، والذي أثار العديد من المخاوف لدى المواطنين من مواجهة مصاعب اقتصادية حادّة، واستمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية مع استمرار إغلاق البنوك، كما حذّر مسؤولون بالأمم المتحدة من أن أفغانستان تواجه كارثة إنسانية مع معاناة مساحات واسعة في البلاد من آثار القحط الشديد.

ومن جهته، أصدر مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بيانا أشار فيه إلى محادثات أجراها مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ناقشا خلالها الوضع في أفغانستان، واتفقا على ضرورة تقديم مساعدات دولية وتبنّي مجموعة السبع نهجا مشتركا إزاء الحكومة التي ستتولى الأمور في أفغانستان مستقبلا، مع التشديد على أنّ أيّ اعتراف بحركة طالبان أو تعامل معها يجب أن يكون مشروطا بسماحها بمرور آمن لمن يريدون مغادرة البلاد وباحترامها لحقوق الإنسان.