القطراني يحث عمداء البلديات الغربية على الوقوف مع حكومة الوحدة ورفض التغيير
قال حسين القطراني نائب رئيس حكومة الوحدة، إن الحكومة عانت من ظروف سياسية وصفها بالحرجة، نتيجة خلافات تيارات سياسية، بينما جاءت وتشكلت بالأساس لتقديم الخدمات للمواطنين وتوفير الغذاء والدواء والكهرباء.
وأضاف القطراني في كلمة له خلال حضوره للقاء رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة بعمداء بلديات المناطق الوسطى والساحل الغربي والجبل وطرابلس الكبرى، أن حكومة الوحدة قدمت للشعب في حدود إمكانياتها رغم كل التجاذبات السياسية، مؤكداً أن الحكومة تشكلت من كل أطياف الشعب الليبي، ومع أنها حكومة موسعة حيث كل وزير جاء من طرف سياسي مُعيّن أو تيار ولكن “هذا أمر جيد” – حسب وصفه.
ووصف القطراني ما يحدث على الساحة السياسية من تغيير حكومة بأخرى، بأنه تغيير لأغراض سياسية “فرضته قوة سياسية مُعيّنة بدايتها من الشرق وبدعم دول كانت وراء هذا الاتجاه، مشيراً إلى أنه بالرغم من وجود نحو 600 قبيلة في المنطقة الشرقية، لا توجد أي قبيلة منها أيّدت توجه تغيير الحكومة بأخرى، الذي هو توجه مجلس النواب”.
وأوضح القطراني في هذا السياق أن وزراء حكومة الوحدة المحسوبين على المنطقة الشرقية ” عانوا ومازالوا يعانون”، وقال إن ثمة ضغوطات عليهم ولكنهم فضّلوا الوطن على التوجهات السياسية، موضحاً أنه شخصياً يحسب نفسه نائباً لرئيس الحكومة لا نائباً للشرق بل لكل الليبيين.
وحث نائب رئيس الحكومة في كلمته، عمداء البلديات على المشاركة السياسية وعلى الوضوح في موقفهم السياسي بدون مجاملة، وأن يؤيدوا حكومة الوحدة ويوضحوا للناس ما يدور من تجاذبات سياسية، مستشهداً بأن (المجتمع الدولي “واضح وصريح”، حيث إنه لم يحدد أنه مع هذه الحكومة أو تلك، بل مع الانتخابات التي هي مطلب كل الليبيين الذين لايريدون كل الأجسام الموجودة حالياً بما فيها حكومة الوحدة)، مؤكداً أن ما يمنع ذلك أن الشعب لايزال مُكبّلاً من طرف قوى سياسية وعسكرية في الغرب والشرق، وثمة دول أيضاً تقف حاجزاً دون تحقيق هذا المطلب.
وأشار القطراني خلال كلمته على أهمية دور البلديات، والتزام الحكومة بدعمها لتوفير احتياجات المواطنين في كافة المدن والمناطق، لكن تركيزه كان على حث عمداء البلديات للوقوف مع حكومة الوحدة الوطنية والحيلولة دون تسليم مقاليد السلطة للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا.