القروي وسعيّد لأول مرة وجها لوجه.. وليبيا حاضرة مع تونس
شهدت تونس والمنطقة بشكل عام، المناظرة الأولى بين المترشحين للرئاسة التونسية، قيس سعيّد ونبيل القروي، وتضمنت بعض الملفات التي تعتبر من الرهانات الحقيقية، أمام الرئيس المرتقب الذي سيُصوّت لهُ الشعب التونسي يوم الأحد القادم.
وأشار المترشح نبيل القروي، حول ملف الإرهاب، وكيفية التعامل معه إن فاز برئاسة تونس، إن الملف من أوليات جهاز المخابرات، وأن معالجته يجب أن تبدأ من مقاومة الفقر وتفعيل قانون الإرهاب وحماية المدنيين.
ورفض المترشح قيس سعيّد، الإجابة عن التصور الخاص بالنسبة له حول التطرف والإرهاب، بقوله، أن هذه المسألة مسألة أمن قومي ويجب أن تبقى سرية، لا تُناقش أمام الكاميرات.
قضية الجهاز السري:
طالب سعيّد أن يكون القضاء مستقلا في القضية الشهيرة “قضية الجهاز السري”، وعلاقته باغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مشيرا في حديثه أن القضاء المستقل أفضل من مائة دستور، معلنا أنه سيقوم بتغيير تركيبة المجلس الأعلى للقضاء، حتى لا يتم اختراقه.
أما القروي، فقد كان رأيه حول القضية، تشكيل محكمة مختصة لها الصلاحيات للبحث والتدقيق، ولجنة تضم المختصين، وبعدها تعطينا النتائج بعد 6 أشهر.
وفيما يخصّ السياسة الخارجية والاقتصاد في تونس، رأى قيس سعيّد أن تونس مرتبطة بالاتفاقيات الدولية، والحديث في هذا المجال، لا يمكن مناقشته لأنه قائم بذاته، مشددا على ضرورة أن تكون الدولة ذات سيادة، وأنه يرفض اتفاقية الأليكا.
ووعد نبيل القروي في حديثه عن السياسة الخارجية والاقتصاد، أنه سيكون سفيرا لتونس، وأنه سيعمل على اكتشاف أسواق جديدة مثل السوق الإفريقية.
الأزمة الليبية وتونس:
القروي في حديثه عن الأزمة الليبية، أكد أنه سيتحدث مع جميع الفرقاء في ليبيا، معتبرا أن الملف الليبي لا يمكن تحييد الدول العظمى في حلّ الأزمة وأن الحل يجب أن يكون ليبي ليبي، ولكونها جارة لتونس، سيكون أمنها واستقرارها إضافة لتونس واقتصادها.
ووصف قيس سعيّد أن تونس ستكون أرض الحوار، للأطراف الليبية، وأنه الشرعية الدولية يجب أن تدخل في هذا الحوار، إضافة لدور تونس في مجلس الأمن، الذي سيعمل على مساعدة ليبيا.
الأحزاب المتطرفة:
أعلن المترشح للرئاسة قيس سعيّد، أنه ضد الأطراف التي لا تؤمن بالدولة، مؤكدا أنه مستقلا لا يتبع أحدا وسيبقى مستقلا.
وأكد المترشح للرئاسة نبيل القروي، لا وجود لصفقة بينه وبين حركة النهضة في مسالة خروجه من السجن، وأنه دخل السجن بقرار سياسي، لإقصائه من المشهد السياسي في تونس، مجددا أنه لن يتحالف مع حركة النهضة الإسلامية.
مائة يوم بعد الرئاسة:
لخّص القروي عمله كرئيس في حال فوزه، خلال مائة اليوم الأولى، في تقديم مبادرة تشريعية، تضم الجهات الوطنية والأحزاب لمكافحة الفقر، والثانية، زيارة ولاية قفصة، لأجل إيجاد حل نهائي لأزمة فسفاط قفصة.
وأعلن سعيّد أنه في حال فوزه لرئاسة تونس، سيعمل على تقديم مبادرات لإعادة الجانب الاجتماعي للدولة.