القبض على “عزوز” أبرز الإرهابيين بليبيا
ألقت الأجهزة الأمنية في مصراتة، الخميس، القبض على المدعو “كامل عزوز”، وهو أحد أبرز القيادات الإرهابية والقادة المحرضين على الإرهاب والداعمين للجماعات الإرهابية في ليبيا.
كما تم القبض على شقيق كامل، المدعو “عمر عبدالسلام عزوز” وهو أحد عناصر داعش وإمام وخطيب مسجد مصعب بن عمير، وعُرف عنه تحريضه ضد الدولة الليبية وأجهزتها الأمنية. وتمت عملية القبض على الشقيقين الإرهابيين أثناء وجودهما في مدينة مصراتة مساء الخميس بعد رصدهمها ومتابعتهما.
من هو “كامل عزوز” ؟
– يدعى عبدالقادر عبدالسلام عزوز “الشهير بـ”كامل عزوز” من مواليد 1966 من سكان منطقة “المغار” بالقرب من جزيرة دوران عزوز بوسط المدينة، حامل شهادة جامعية في اللغه الإنجليزية.
– سُجن خلال العام 1994 بسبب توجهاته المتطرفة في سجن أبوسليم وأُفرج عنه خلال العام 2008 وتقاضى تعويضا ماليا مقابل فترة سجنه من قبل السلطات الليبية آنذاك.
– شارك في أحداث ثورة فبراير 2011 وأصبح من ضمن “كتيبة شهداء أبوسليم” وتولّى فيها منصب رئيس مجلس الشورى بكتيبة أبوسليم ومفتيا أيضا رفقة المدعو “مجدي الحوات” المُكنى قسورة، وترأس أيضا المجلس العسكري درنة الذي شُكل في مدينة درنة خلفا للمدعو “عبدالحكيم الحصادي”.
– عُرف عن “كامل عزوز” بإصدار الفتاوى الدموية واستحلال دماء رجال الأمن وسلك القضاء، وبث التهديد والوعيد لهم، وخلال العام 2012 وعبر إذاعة درنة المسموعة أعلن “أن الذي لا يعلن توبته يقتل”.
– كانت له العديد من المداخلات التلفزيونية خلال العام 2013 و2014 بارك فيها الرايات السوداء وأثنى على تنظيم القاعدة وشيوخها.
– في 7 أبريل 2014 كانت له مداخلة هاتفية عبر إحدى القنوات أعلن وأفصح فيها عن أمور خطيرة ومنها (أنهم قتلوا القضاة في درنة لأنهم لم يحكموا بما أنزل الله واعترف بقتل ضباط من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية لأنهم من أتباع القذافي، وتحدث عن الحكومة ونعتهم بأنهم كلهم لا يطبقون شرع الله، والمؤتمر الوطني ومن فيه أغلبهم لا يطبقون شرع الله وأن جميع القضاة في ليبيا لا يحكمون بحكم الله.
– طلب في المداخلة بجلب قضاة يحكمون بحكم الله من دول الجوار ومن المغرب وتونس ومن بلدان إسلامية أخرى، لا يمكن الاحتكام إلى قضاة ليبيا لأنهم لا يطبقون شرع الله.. وأن جميع عناصر الجيش والشرطة وأجهزة الأمن هم من أتباع النظام السابق ويجب التخلص منهم وإنشاء جيش إسلاميّ.
– وأضاف في مداخلته أيضا (بالترحم في أكثر من مرة على “أسامة بن لادن” وابتهل إلى الله في أكثر من مرة بأن ينصر تنظيم القاعدة وكل من يعمل تحت إمرة “أيمن الظواهري” وأن تنظيم القاعدة ينتشر في كل مكان في كل شمال أفريقيا وفي وسط أفريقيا وفي أوروبا وفي آسيا، وأن تنظيم القاعدة هو الذي سوف ينتصر).
– في أبريل 2015 قبل اندلاع الحرب بين تنظيم داعش ومجلس الشورى، أعلن “كامل عزوز” توبته وبراءته من مجلس الشورى ومبايعته لداعش، وأعلن ذلك على المنبر في مسجد “السيدة خديجة” الكائن في الميناء البحري بالمدينة، وقال في تلك الخطبة تحديدا وواصفا عناصر داعش بأنهم (يا أصحاب الوجوه النيرة) وبعدها خسر مكانته عند مجلس الشورى المنحل.
– أيضا عُلقت توبته في مقر “المحكمة الإسلامية” في مبنى الشعبية سابقا وكانت بخط يده والسبب في ذلك شقيقه الأصغر “جعفر عزوز” أحد قيادات تنظيم الدولة الذي أقنعهم بوجوب البيعة، والذي قتل في 19 يناير 2017 جنوب سرت، وشقيقه الآخر “حامد عزوز” تم تصفيته من قبل عناصر مجلس شورى درنة المنحل في 21 فبراير 2016 .
– قبل هروبه في مايو 2018 من مدينة درنة عن طريق البر ووصولا إلى مدينة مصراتة انتشرت شائعات عن إصابة “كامل عزوز” بلغم أرضي واتضح أن ذلك ما كان إلا للتغطية على هروبه.