القاهرة تقدم مبادرة لتوحيد البرلمان
تطرح القاهرة من جديد مبادرة لجمع الصف البرلماني بعد مبادرتها السابقة لتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا التي قطعت أشواطاً بعيدة، إضافة لجهودها الثلاثية مع تونس والجزائر لتقديم مبادرة دول الجوار للحل السياسي.
وهذه المرة تستضيف مصر عشرات البرلمانيين للتوافق على حل سياسي في ظل المعارك التي تدور رحاها جنوب طرابلس، في مقابل جلسات مماثلة لعدد من النواب في العاصمة أيضاً تحت اسم مجلس النواب.
بحسب تأكيدات النائب أبوبكر بعيرة لصحيفة العرب اللندنية فإن ملتقى القاهرة يستمر لمدة ثلاثة أيام في محاولة لبلورة “مبادرة سياسية” تكون مقدمة للتعامل مع المأزق الراهن، مشيراً إلى أن المشاركة فيه مفتوحة للنواب سواء من المنطقة الشرقية أو الغربية، لافتا إلى أن عقد هذا الاجتماع تم التفاهم بشأنه خلال زيارة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح للقاهرة في يونيو الماضي، الذي التقى خلاله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث أكد موقف بلاده الداعم للجيش الوطني في مكافحته الإرهاب، وشدد على دعم الشرعية الفعلية في ليبيا، والمتمثلة في مجلس النواب المنتخب.
وقال بعيرة إنه تلقى دعوة لحضور الاجتماع واعتذر عن تلبيتها، مبرراً رفضه بأن هذا اللقاء يُخفي مناورة سياسية وهو لا يريد أن يكون طرفا فيها، لافتا في هذا السياق إلى أن عددا من النواب بالمنطقة الغربية أعلنوا أيضا رفضهم المشاركة.
وقبل أن يكشف عن العنوان الرئيس للاجتماع سارعت نجاة شرف الدين- رئيسة الهيئة العليا لحزب العدالة والبناء، والعضو بالمجلس الأعلى للدولة إلى رفضه، معتبرة في تصريحات لها أن هذه المبادرة تستهدف خلق جسم جديد للحوار والتفاوض، يتضمن مشروع ما اسمته بـ”ثورة مضادة” بحسب ما نقلته صحيفة العرب اللندية.
في المقابل أعرب النائب عيسى العريبي عن تفاؤله بنجاح الاجتماع الذي قال إنه سيُخصص لإنتاج مبادرة برلمانية يمكنها المساهمة في الحل.