القاعدة تسعى لترتيب صفوفها قرب ليبيا
218TV | متابعة إخبارية
تتصاعد المخاوف من سعي القاعدة في المغرب الإسلامي لإعادة تجميع صفوفها، في وقت تحارب فيه دول الساحل التهديدات الإرهابية بمساعدة دولية.
برزت هذه المخاوف إلى السطح عندما تمكنت القوات التونسية من القضاء على الإرهابي بلال القبي، أحد أكبر مساعدي عبد الملك درودكال، المعروف باسم أبو مصعب عبد الودود، الذي يقود “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب”.
وكان التنظيم أبرز قوة متطرفة في شمال أفريقيا حتى عام 2013 حيث اشتهر بشن هجمات مميتة، أشهرها هجوم عين أميناس في ذات العام، لكن قوة التنظيم تراجعت مع انتشار نفوذ داعش إلى المنطقة، وانضمام العديد من المتطرفين إليه، خصوصاً بعد سيطرته على مناطق بعينها في ليبيا.
ويعود اليوم الخوف من الانضمام للقاعدة بعد اندحار داعش في ليبيا وفي معاقلها الرئيسية في العراق وسوريا، حيث بدأ المقاتلون يعودون إلى بلدانهم الأصلية.
وتقول مصادر أمنية تونسية إن بلال القبي ليس الإرهابي الوحيد الذي تم إرساله لإعادة تجميع صفوف القاعدة في شمال إفريقيا، بل أرسل التنظيم كذلك حمزة النمر لقيادة خلية في تونس لكنه قتل مع القبي في نفس العملية.
وحصلت قوات الأمن التونسية على دعم أمني من دول غربية مكنها من الحيلولة دون وقوع هجوم كبير منذ هجوم شاطئ سوسة في يونيو 2015.
ويتصاعد الخوف من عودة الإرهابيين إلى بلدانهم خصوصاً في تونس حيث يقول مسؤولون إنه ليس معلوماً عدد التونسيين الذين عادوا من الخارج بعد انضمامهم لداعش.
ويتزايد التعاون التونسي الجزائري في مراقبة الحدود، في وقت يحاول فيه الإرهابيون العبور من الجزائر إلى تونس، لإعادة تنظيم صفوفهم ودعم الخلايا المتواجدة في تونس.
وبحسب وكالة رويترز فقد انقسم الفرع التونسي لتنظيم القاعدة الذي يعمل تحت اسم (عقبة ابن نافع) إلى أربع جماعات تتمركز في منطقة القصرين والكاف الجبلية النائية في شمال غرب البلاد قرب الجزائر
ويشن الجيش الجزائري من جانبه حملة على منتسبي القاعدة خلال الأسبوعين الماضيين حيث تمكن من قتل عدد من الإرهابيين شرق العاصمة من بينهم المسؤول الإعلامي بالتنظيم.