“الفوضى الليبية” قد تطيح بالحكومة المالطية
218 | تقرير
لم تتوقف ارتدادات الفوضى الليبية والصراع عند تهديد مستقبل رئيس الوزراء الكندي ترودو وحكومته بعد قضايا رشاوى وفساد ضالعة بها أطراف ليبية من النظام السابق، فها هي الأزمة الليبية الراهنة تهدد رئيس الوزراء المالطي وحكومته على خلفية مستجدات مقتل الصحفية المالطية دافني كاروانا غاليزيا .
واعتقلت الشرطة المالطية أحد أبرز رجال الأعمال في الجزيرة المتوسطية الأربعاء الماضي في مواصلة للتحقيقات بشأن مقتل الصحافية، ما يجدد فتح أبواب القضية محدثا أزمة دبلوماسية داخل حكومة مسكات.
واعتقل يورغن فينيش بعد أن اعترضت الشرطة اليخت المملوك له قبالة الجزيرة أثناء محاولته مغادرتها قبل الفجر، ويشار إلى أن اسم فينيتش تردد في الوثائق المسربة كمصدر للدخل للشركات المذكورة في فضيحة أوراق بنما، وهي فضيحة مالية كانت تحقق فيها الصحفية كاروانا جاليزيا قبل وفاتها، وزعمت أن السياسيين المالطيين وبعض الشخصيات كانوا متورطين بقضايا فساد منها تهريب النفط الليبي بمساعدة أطراف ليبية مختلفة.
ويذكر أن مالطا تعرضت لانتقادات دولية بسبب طريقة تعاملها مع القضية، وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء جوزيف مسكات إن حكومته وضعت كل الإمكانات اللازمة تحت تصرف السلطات المعنية لمنع مغادرة المشتبه بهم البلاد، لافتا إلى أن حكومته مصرة على الوصول للمتهمين مهما كلف الأمر.
ومع كل هذا هزت مجموعة من استقالات الوزراء والمسؤولين حكومة مسكات منها استقالة كيث شمبري مساعد رئيس الوزراء ووزير السياحة كونراد ميززي فيما علق وزير الاقتصاد كريس كاردونا العمل، وأثارت هذه الاستقالات أزمة داخل الحكومة بعد عامين من مقتل الصحفية.