“الفهد الأسمر” بوخمادة يتحدى الإرهاب.. والعالم بـ”البشكليطة”
218TV.net خاص
استدعاء “خبراء مُنْصِفين” لتقييم عمليات الجيش الوطني طيلة الأشهر الماضية في ظل “حصار الأسلحة” عالمياً سيقودهم إلى كتابة تقرير سيقولون فيه على الأرجح إن ما قام به عناصر الجيش الوطني هو من “أعمال المستحيل” طبقا للمعايير العسكرية المعمول بها دوليا، لكن أبطال الجيش الوطني “قهروا المستحيل” كما تشير “قراءات ومعطيات” الميدان العسكري الذي مال لصالح بطولاتهم وتضحياتهم منذ أن أطلقوا “الكرامة” لاستعادة بنغازي.
معظم الليبيين يعرفون حجم التضحيات والظروف الصعبة التي عمل في ظلها الجيش الوطني، في ظل أكثر من حرب، وأكثر من جبهة فُتِحت ضد الإرهاب، لكن صورة واحدة تناقلها مئات آلاف الليبيين طيلة الساعات الماضية تكشف بـ”فخر أكبر” جانبا آخر للتضحيات التي لا يزال معظمها “طي الكتمان”، لكن اللافت في الصورة ليس التضحية بحد ذاتها، بقدر من يظهر في الصورة وهو يُقدّم هذه التضحية.
تُظْهِر الصورة آمر القوات الخاصة الصاعقة العميد ونيس بوخمادة وهو يمتطي “بشكليطة” صغيرة الحجم، فيما يشير نظره نحو “هدف محدد” يسير إليه تحت “شمس لاهبة”، فيما يمر من منطقة مُهدّمة غير آبه بالجسد من “قنّاص مختبئ” يمكن أن يُصوّب الرصاص إليه في أية لحظة، فالأهم لدى بوخمادة هو أن “تبقى البلد وإن فَنِيَ الجسد”، فالرجل لا يُغيّر مواقفه، فمقاطع الفيديو المُنتشرة لـ”الفهد الأسمر” يقول فيها “نفس الكلام”.. “جايينكم.. جايينكم”، ويُسجّل للرجل إنه لم يتأخر أبدا في أشد المواقف وطأة وقسوة.
بـ”بشكليطة” ومن دون “قيافة عسكرية”، ومن دون “نياشين ورُتب”، وغالبا بـ”عصى غليظة” يظهر بوخمادة دائما، مُخاطبا العالم بـ”رسائل مُشفّرة” أن “استعادة الأوطان” هي هدف ليس قبله أو بعده “أي هدف”، وأن الشعوب دائما هي التي تقول كلمتها متى صح منها العزم، أما صفحات التاريخ بعد سنين تأتي فيثق بو خمادة أنها “ستُنْصِفه”.