“الفن الليبي يتوشّح بالسواد”.. إسماعيل العجيلي يترجّل
تُوفي مساء الثلاثاء، الفنان الليبي الكبير إسماعيل العجيلي، في أحد مستشفيات طرابلس، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وحجز العجيلي مكانة خاصة في قلوب الليبيين، بعد أن قدّم العديد من الأدوار التي لامست هموم الناس، على مدار 40 عاما بدأت سنة 1974 عندما تخرّج من معهد التمثيل.
ويعتبر الراحل العجيلي من أهمّ نجوم المسلسلات الليبية، وهو بطل المسلسل الكوميدي الاجتماعي “الخال إسماعيل”، الذي يُجسّد يوميات المواطن الليبي.
في لقاءاته الإعلامية، ومنها مع “218”، كان العجيلي يظهر بتواضع، يتحدث دوماً عن الوطن وكيفية خدمته من بوابة الفن، ويرى أن الفنان يملك رسالة قوية وعليه توظيفها لخدمة بلاده.
وفي لقاء مع صحيفة الصباح، قال العجيلي “أنا ولد باب بحر لا تهمني البهرجة والبرستيج الزائف”، في نموذج نادر جمع الفن والإبداع والعراقة، إضافة إلى تواضع منقطع النظير.
وتطغى العاطفة دوما على شخصية العجيلي، فتكون آراؤه بأي قضية نابعة من المجتمع الذي نشأ فيه، حتى عند الحديث عن هموم ليبيا الكبيرة تجده يُبرز معاني الوحدة والتماسك وتجاوز المحن.
اليوم ترجّل الفنان المحبوب إسماعيل العجيلي، تاركاً خلفه إرثاً كبيراً ومحبة استثنائية في قلوب الليبيين نادراً ما يصل إليها أحد، ومكتبة تزخر بأعمال فنية تعكس تاريخاً حافلاً بالعمل والاجتهاد.