“ديبارديو” يطالب ماكرون بالتدخل.. ويدعو لمحاصرة “الليبيين” !
في تغريدةٍ قد يراها البعض متوقّعة من نجم عالمي بحجمه، طالب الممثل الفرنسي “جيرار ديبارديو” رئيس بلاده “إيمانويل ماكرون” بالتحرك في قضية بيع الرقيق في ليبيا، ولم يوضح “ديبارديو” نوع هذا التحرك، لكنه على الأرجح “دبلوماسي” لأن فرنسا سبق وتحركت في ليبيا عسكريا، ولم تأت حركتها بالاستقرار المطلوب بسبب سطوة الجماعات المسلحة في ليبيا.
أما نجم “الريغي” العالمي الشهير “ألفا بلوندي” فقد ذهب أبعد من الفرنسي، ربما بسبب أصوله الأفريقية التي جعلت عباراته أكثر عنفا ربما، عندما دعا إلى محاصرة السفارات الليبية في أفريقيا حتى تحرير كل “المعتقلين” في ليبيا، وهو يعلم أن مثل هذا الإجراء قد يشكل خطرا على أرواح الدبلوماسيين الليبيين وعائلاتهم ربما، لأن من يحاصر قد يستخدم العنف ببساطة.
ولا يستسيغ عقل بشري مثل هذه العمليات التي تساوي بين السلعة والإنسان التي تمارَس في مراكز الإيواء، لكن “بلوندي” قد لا يعرف أن بعض السفارات تمتنع عن التواصل مع الجهات الليبية، وترفض إرجاع مواطنيها إلى بلدانهم، ثم إن النجم خاطب في كلمته المصورة التي اجتاحت مواقع التواصل العالمية مسؤولي الاتحاد الأفريقي، ورئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، قائلا إن الشعوب الأفريقية بمن فيها هو نفسه، تعتمد عليهم في الدفاع عن الأفارقة وحمايتهم، أمام الوضع المثير والمهين وغير المقبول الذي يعيشه الإخوة والأبناء والأصدقاء الذين يتم بيعهم كالعبيد في ليبيا التي هي عضو في الاتحاد الأفريقي حسب تعبيره.
لكن هل انتهت كل مشاكل القارة وأزماتها التي يعرفها الجميع حتى لا يبقى إلا أولئك المحتجزين في ليبيا، والذين دفعوا مقابلا ماديا كبيرا ليصلوا إلى ليبيا، رغم معرفتهم بأن البلاد تغرق في الفوضى الأمنية والسياسية، لكنهم فضلوا المحاولة في جحيم مختلف، على البقاء في جحيم بلدانهم الحارق، لذلك ليس جميلا أن يكون الفن بهذا التحيز الذي لم ينصف فيه الليبيين الذين اقتطع بعضهم من قوت يومه لينقذ مهاجرا من الموت في الصحراء أو عالج على حسابه مهاجرا آخر وحرص على وصوله إلى مكان آمن في كل المعارك التي مرّ منها الكثير على الذاكرة الليبية.
ورأى نشطاء حقوقيين بأنه يجب أن يُطلَب من المسؤولين الليبيين تقديم الحقيقة كاملة من هذه الأماكن، ويسمح لمنظمات الإغاثة الدولية بالدخول إليها حتى ننفي هذه التهمة التي التصقت بكل ليبي دون استثناء، وأضافوا: لا نظن أثرها سيقف عند هذه الضجة العالمية التي يشارك فيها الجميع ولا نعلم حتى الآن إلى ما تهدف بالضبط!