الفروسية.. عادة متوارثة وعرف أصيل
بضيافة أحد أعقاد الخيل في مدينة الزنتان الذي اختير لأن فرسانه من فئة الشباب
بدأت قصة هؤلاء الشباب بعشقهم منذ الصغر لرياضة ركوب الخيل حيث كانوا يداومون على حضور مهرجانات الفروسية الشعبية في مدينة الزنتان فيما يعرف بـ(الشارف) وهو المكان القديم جدا والذي يقيم فيه أهل المدينة أفراحهم وكان حلم كل شاب عاشق للفروسية أن يمارس هذه الرياضة فيه.
تزخر المدينة مثلها مثل باقي مناطق الجبل بفرق الخيول حيث توجد منها العشرات وكل له اسمه ومدلولاته عند الناس ويلبي هؤلاء الشباب دعوات أقرانهم من فرسان المناطق الأخرى ويشاركونهم أفراحهم ويتبادلون الزيارات، كما أنهم يتعرفون على بعضهم عن قرب أثناء مهرجانات الفروسية الشعبية وتزداد وشائج القربى بينهم.
وتشهد هذه الاحتفالات “لهيد” الفرسان وتسابقهم وتزدحم بالناس من كل حدب وصوب، كيف لا وهي التي تخرجهم من ضغوط الحياة وهمومها فيتمتعون بالفرجة ويصحبون أطفالهم معهم.
وعادة ما تستمر هذه المناشط الشعبية لثلاثة أيام متتالية ويقام أغلبها في أيام العطلة الصيفية تقديرا لطلبة المدارس.
وتعد تربية الخيل في الزنتان عادة قديمة يحرص الآباء على تعليمها للأحفاد منذ زمن بعيد وتحرص بعض العائلات على وجود الخيل في بيوتها وتصر على المحافظة على نسل هذه الخيول وتتفاخر بها وبنسلها.