الفرسان يحققون ما فشل فيه الساسة
خيري القاضي
حققت نتيجة مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الجنوب الأفريقي نجاحا كبيرا ليس على الصعيد الكروي فحسب، إنما امتد تأثير ما حققه فرسان المتوسط على الواقع اليومي لليبيين، فالمنتخب أضحى الشيء الوحيد الذي يتفق عليه الليبيون، والرياضة بشكل عام أكثر ما يلم الشمل في ليبيا.
فبالرغم من المعاناة اليومية للمواطن الليبي إلا أن التسعين دقيقة في ملعب “موزيس مابيدا” كانت كفيلة بإدخال الفرحة لكل بيت ليبي ورسم الابتسامة على وجوه افتقدتها لفترة ليست بالقصيرة.
تصدر المنتخب لمجموعته انعكس أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت فيها مشاكل انقطاع الكهرباء لساعات ماراثونية والتوتر العسكري في العاصمة هي اللغة السائدة. لتتحول جميع منصات السوشيال ميديا بعد إعلان حكم المباراة عن انتهاء المباراة إلى اللونين الأحمر والأسود.
فرحة طال انتظارها، وتوحَد لليبين طيلة التسعين دقيقة على مائدة واحدة، هو ما فشل فيه الساسة بتفوق الذين يصرون بعبثهم وعدم اكتراثهم بمصير المواطن الكادح البسيط بالصعود إلى الهاوية.