أخبار ليبياخاص 218

الفاخري يكشف لـ”218″ عن “وعود” بعثت الأمل في قطاع النفط

أكد رئيس اتحاد عمال النفط سعد دينار الفاخري، أن اللقاء الأخير مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، عُقد في “جو يبشر بالخير وقدّم حلولا لإنهاء أزمة ضعف التمويل من السلطات التي تمنع المؤسسة من تحقيق مستهدفاتها ودعم العاملين”.

ووجه الفاخري، في مقابلة مع “218”، الشكر لصنع الله لجهوده في ضمان وحدة القطاع وحيادها عن الخلافات، وللعاملين في قطاع النفط لاستمرارهم في العمل رغم العراقيل المختلفة مثل شح الميزانيات التي أخّرت استلام مستحقاتهم.

وتاليا نص المقابلة:

218: كيف وُلد اتحاد العمال ومن أين يستمد شرعيته في ظل انقسام مؤسسات الدولة؟

الفاخري: بالطبع بدأ الاتحاد وفق الاتفاقية الدولية المتعلقة بتنظيم العمل النقابي التي وقّعت عليه الدولة الليبية، وفي ليبيا هناك قانون رقم 23 الذي ينظم العمل النقابي.

218: كيف تم تشكيل الاتحاد العام لعمال النفط والغاز الحالي؟

الفاخري: تم تشكيل الاتحاد العام لعمال النفط والغاز يوم 27 نوفمبر عام 2012 خلال المؤتمر الأول للنفط، حيث تم عقد لقاء يضم جميع الشركات النفطية بمدينة بنغازي وتم تشكيل أول مجلس إدارة الاتحاد عمال النفط والغاز يُمثل جميع العاملين، وقمنا بالإعلان عنه بشكل رسمي بالجلسة الختامية وباشرنا عملنا فوراً، ونستمد الشرعية من العاملين بالقطاع النفطي وبالطبع يتم انتخاب الاتحادات العمالية والنقابية داخل الشركات ومن ثم اختيار جسم يُمثل هذه النقابات وهكذا تم اختيار الاتحاد العام لعمال النفط والغاز ليبيا.

218: ما هو دور اتحاد العمال والنقابات التابعة له؟

الفاخري: النشاط النقابي يهتم بشؤون العاملين وقضاياهم حيث نتابع القضايا العمالية تخص المستخدمين بشكل عام، أما عن النقابات والاتحادات التي تتبع الشركات تناقش قضايا داخلية للحفاظ علي حقوق العاملين ومستحقاتهم، عندما تكون القضايا عامة على مستوى الدولة نتابعها نحن كاتحاد مع المؤسسة والدولة الليبية.

218: ماذا تقصد بقضايا عامة؟

الفاخري: مثلا قضية رفع الأجور هذه تخص معظم الشركات.

218: ما هي الشركات النفطية التي تتبع الاتحاد العام لعمال النفط والغاز؟ نشاهد تسميات متعددة شرقاً وغرباً هذا يدفعنا للتساؤل؟

الفاخري: جميع الشركات التابعة للمؤسسة وقّعت على تأسيس الاتحاد عام 2012، والاتحاد العام لعمال النفط والغاز هو بديل لما يسمى سابقا النقابة العامة للنفط أو المؤتمر المهني للنفط والغاز، أما عن مسمى نقابة موظفي المؤسسة الوطنية للنفط فلديه عدة فروع كطيران النفط أو المركز النوعي للتدريب والتأهيل ومركز بحوث النفط أو معهد النفط أو مصحة النفط، وهذه لا تعد اتحادات بل نقابات مهنية أساسية مصغرة.

في فترة بعض الشركات تم تكوين نقابات تسييرية تم اعتمادها من اتحاد عمال النفط والغاز، كنقابة عمال شركة الزاوية لتكرير النفط وهي نقابات تسييرية سيتم الشروع في إقامة انتخابات به قريبا.

218: ما هي الشركات التي تتبع الاتحاد العام لعمال النفط والغاز؟

الفاخري: معظم الشركات الكبرى وعددها 18 شركة، كشركة الواحة للنفط شركة الخليج العربي للنفط وشركة رأس لانوف لتصنيع النفط والغاز وشركة الجوف للتقنيات النفطية شركة شمال أفريقيا، شركة ليركو الليبية الإماراتية، وشركة سرت لتصنيع وإنتاج النفط والغاز وشركة الهروج للعمليات النفطية.

218: ماذا عن شركات مليتة للنفط والغاز والمبروك للعمليات النفطية؟

الفاخري: مليتة والمبروك لا يوجد بهما اتحادات وسنعمل الفترة القريبة القادمة بشكل عاجل على تشكيل نقابات بها.

218: كيف يؤثر عدم توفر الدعم على أدائكم وتحقيق المطلوب منكم؟

الفاخري: الاتحاد مر بعدة مشاكل وظروف بسبب غياب التمويل واجهنا عدة وانقسامات ولم نستلم أي مبالغ مالية منذ التأسيس، ومازال الاتحاد متماسكا وقويا، ونحن نُعول على المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها تُقدم لنا الدعم اللوجستي اللازم تحاول تسهيل عملنا، وسنعمل على تفعيل اشتراكات العضوية قريبا.

218: ماذا حصل بينكم وبين المهندس مصطفى صنع الله في آخر لقاء بشركة الخليج العربي؟

الفاخري: اللقاء هذا يختلف وجاء في جو يبشر بالخير وبحلول مطروحة لإنهاء أزمة ضعف التمويل من السلطات التي تمنع المؤسسة من تحقيق مستهدفاتها ودعم العاملين، المهندس صنع الله مستمع جيد ودائما بصف العاملين ويفتح لنا الأبواب للنقاش واللقاء ويؤكد وقوف المؤسسة في صف العامل بلا شك.

في اللقاء الأخير مع المهندس مصطفى صنع الله وجاد الله العوكلي ورؤساء لجان شركات الخليج العربي للنفط وشركة سرت لإنتاج النفط والغاز وشركة رأس لانوف لتصنيع النفط والغاز، قمنا بمناقشة الآثار السلبية لضعف التمويل وما ترتب عنه وكيفية تحسين وتقديم خدمات تتعلق بالتدريب وتحسين أوضاع العاملين وتوفير الرواتب والمستحقات دونما أي تأخير، وتحسين خدمات التموين بالحقول والموانئ وبصراحة كان جميع الحضور بصف العاملين وأكدوا لي دعمهم وأهمية العنصر البشري، وأبلغتنا المؤسسة الوطنية للنفط بأن الأمور ستتحسن عند استلام ميزانيات بشكل منتظم.

218: ماذا عن السؤال الذي يهم جميع العاملين بدون استثناء ويستحوذ على انتباههم وهو قرار رفع الأجور رقم 642؟

الفاخري: نعم اطلعني المهندس صنع الله على مراسلة الموجهة لوزارة نفط حكومة الوحدة الوطنية ويطالب فيها السلطات بضرورة رفع أجور العاملين، كذلك أكد المهندس صنع الله أن المؤسسة متمسكة وتستمر في دعم ومتابعة قرار رفع الأجور الذي تم تحويله منذ سنوات للجهات المختصة، إلا أن السلطات تتأخر في تنفيذه. وتم وضع القرار الخاص برفع الأجور بكافة الميزانيات المقدمة للحكومات المتعاقبة وننتظر من وزارة النفط أن تعقب على عدم تطبيق القرار.

218: ماذا عن التباين في تقديم الخدمات الرعاية الصحية؟

الفاخري: أخبرتنا المؤسسة الوطنية للنفط بأنها ستباشر عند استلام الميزانية بتفعيل الرعاية الصحية للجميع، وشح الموارد ما يمنع ذلك نحن نعمل بأقل الإمكانيات.

218: لماذا نرى قصورا أو تقصيرا في بعض جوانب الاتحاد؟

الفاخري: طبعا نحن نعمل في دولة تعاني من عدم الاستقرار ونعتذر عن أي قصور، ونحن جزء من هذه الدولة نتأثر به بلاشك.

أجرى الحوار الكاتب في مجال النفط والغاز “علي الفارسي”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى