الغنوشي يهنئ أردوغان بالسيارة التركية الجديدة
ترسم زيارة رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إلى تركيا ولقاؤه الرئيس رجب طيب أردوغان علامات استفهام حول أهدافها وتوقيتها، كما أثارت ردود فعل غاضبة داخل البرلمان التونسي، إلى درجة تبحث معها بعض الأحزاب حجب الثقة عن رئاسته للبرلمان.
وعقد الطرفان اجتماعا مغلقا في المكتب الرئاسي بقصر “دولمه بهتشه” في إسطنبول، وهي زيارة ترسم في توقيتها علامات استفهام، وتثير الريبة والشك.
وأسقط البرلمان التونسي في ديسمبر الفائت، مشروعا تقدمت به حركة النهضة لإحداث “صندوق للزكاة”، ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2020، وهو ما عزاه قياديون في الحركة إلى تصفية حسابات أيديولوجية.
فشلت النهضة أيضا صباح الجمعة الفائت في كسب ثقة البرلمان للعبور بحكومة الحبيب الجملي، التي وإن بدت في ظاهرها حكومة كفاءات إلا أنها اصطبغت بصبغة إخوانية بحتة، الأمر الذي دفع البرلمان لرفضها بالأغلبية.
وحاول الغنوشي التمويه على أهداف زيارته، إذ ذكر على صفحته الرسمية أنه هنأ أردوغان على السيارة التركية الجديدة، واصفا إياها بالنموذج الذي يحتذى في الصناعات الوطنية. وجدد دعوته لأردوغان أن يشجع رجال الأعمال الأتراك على زيارة تونس والاستثمار فيها.
ويثير تزامن هذه الزيارة مع زيارة رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا فائز السراج إلى إسطنبول مزيدا من الشكوك حول دور تريد تركيا أن تورط به تونس يدعم تدخلها في معركة طرابلس.
وبدأت الأحزاب التونسية تعد العدة لسحب البساط من تحت أقدام الغنوشي، واقترح الحزب الدستوري الحر طرح الثقة في رئاسته للبرلمان، بعد أن بدت سياساته مكشوفة في إخضاع مؤسسة البرلمان إلى التبعية التركية، معتبرا أن إسقاط حكومة الجملي مؤشرا على مناخ صحي يتيح إجراء إصلاحات سياسية جذرية.