الغنوشي يفتح عباءة النهضة للشاهد
“ترشيح الحركة رئيس الحكومة يوسف الشاهد للانتخابات الرئاسية يبقى أمرا واردا..علاش لا…؟” بهذه العبارة أعلن رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي، دعم النهضة للشاهد إذا ما قرر الترشح للانتخابات المقررة في العاشر من نوفمبر القادم.
ويبقي الغنوشي في تصريحه الذي أدلى به على هامش مشاركته بمنتدى اقتصادي أفريقي يعقد في تونس، الباب مواربا، في ظل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، والدخول في حالة من التجاذبات السياسية تزداد وتيرتها مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية.
ولا يمكن فصل تصريحات الغنوشي عن استضافة تونس للقمة العربية في دورتها الثلاثين، وعن زيارته التي قام بها إلى قطر وتركيا، والتي لم تكن نتائجها كما يشتهي، ما حدا ببعض المراقبين إلى القول إن رهانه على الشاهد رسالة سياسية يجب أخذها في سياق التطورات الداخلية والإقليمية والدولية، ومحاولة للفت الأنظار عن الإرباك الذي سببته الحركة في المشهد الداخلي.
وتبدو رهانات النهضة متعددة، إذ سبق للقيادي فيها عبد اللطيف مكي، أن أعلن إمكانية دعم الحركة للمرشح قيس سعيد، قائلا إن لديه من النزاهة والتحصيل الثقافي والأكاديمي ما يخوله لتولي منصب رئيس الجمهورية. ما يعكس انقساما داخل الحركة بدأت ملامحه بالتبلور، فقد سبق لمكي أن دعا مرارا إلى إيجاد بديل للغنوشي في قيادتها.
ونما التحالف الاستراتيجي بين النهضة والشاهد على أنقاض قطيعتها مع حركة نداء تونس، ما يفسر دعم قسم منها للشاهد في المنافسات الانتخابية القادمة.