الغرياني يُحلّل إنشاء قواعد أجنبية في ليبيا
تقرير 218
خرج الشيخ الصادق الغرياني بفتوى متناقضة ترحب بالاتفاقية الأمنية المبرمة بين تركيا والوفاق، لأنها جاءت في صالح أهدافه، كما حلل إنشاء قواعد عسكرية تركية على الأراضي الليبية إضافة لثنائه على حكومة الوفاق التي لطالما عدها غير شرعية.
وبعد أن جاءته الفرصة من الداعم الرئيس لأهوائه ومن سار على خطاه، ظهر الشيخ فرحا مسرورا بإعلان الاتفاقية الأمنية، منتهزا مكانته بين أنصاره لإصدار فتوى تشرع إقامة تركيا قواعد عسكرية على الأراضي الليبية بعد أن كان التدخل الأجنبي في ليبيا حراما شرعا بحسب فتاويه السابقة.
وبثنائه الأخير على حكومة الوفاق نسي الغرياني أو ربما تناسى ما قاله فيها عند دخولها للمرة الأولى في 2016، واستمراره في مهاجمتها بأكثر من مناسبة.
الفرصة الأخرى التي لا يزال ينتظرها الغرياني هي موافقة قوة الردع الخاصة التي لطالما أظهر لها العداء في مناسبات سابقة، على إخراج معتقلي عناصر شورى بنغازي ودرنة واصفا إياهم بالمظلومين ولو كان على حساب العدل والقانون.
حتى وإن كانت فتاويه متناقضة فإن الأهم بحسب رؤية الشيخ أن يتم تحقيق الهدف وهو بقاء ليبيا تحت رحمة أيديولوجيا التطرف والإرهاب وفوضى التشكيلات المسلحة التي ترى في الغرياني ونهجه قدوة لها.