الغرياني يُجيب سؤال “البلاد” عن سبب اختيار البرلمان النظام الفردي وتجاهل الأحزاب
خاص / 218
أثارت حلقة برنامج “البلاد” أمس الأربعاء، تساؤلات طرحتها كيانات سياسية وحزبية عن سبب اختار البرلمان النظام الفردي وتجاهل الأحزاب؟ وكيف ستُناور الأحزاب للمشاركة البرلمانية في انتخابات 24 ديسمبر؟
انتخابات البرلمان
استضاف برنامج “البلاد” الناشط السياسي وعضو المكتب السياسي بالحزب الوطني الوسطي عبد الله الغرياني الذي بدأ حديثه بالإشارة إلى القانون رقم (10)، ووصفه في الوضع الراهن بـ”الجيد”، خاصة أنه يفصلنا عن استحقاق ديسمبر (80) يوماً. والذي أقرته الخارطة السياسية في نوفمبر 2020.
وواصل “الغرياني” حديثه، بأنه “في حالة إجراء تعديل على قانون انتخابات البرلمان هذا يعني أننا بحاجة إلى تعديل دستوري يتطلب جلسة تحتاج إلى (130) صوتاً. وهذا لن يحدث بسبب الخلافات بين الكتل السياسية داخل مجلس النواب وتحديداً تلك التي تدعم بقاء الحكومة مدة أطول وإنهاء الخارطة السياسية”.
وواصل الغرياني: “نحن كحزب وسطي وطني ومعنا حزب التجديد نعلن كامل رضانا عن هذا القانون في الوقت الحاضر. فالمهم أن نصل إلى انتخابات 24 ـ ديسمبر”.
وعن سؤال لماذا لا يُفتح باب المشاركة السياسية الواسعة في الانتخابات للأحزاب. قال الغرياني: “نحن أمام أمر واقع، فالمعروف أنه لا ديمقراطية بدون أحزاب، ولكن في حالة المطالبة بأي تغيير في الوقت الراهن سنفتح الباب أمام المعرقلين، وهنا ستتخذ الأحزاب خطوة بديلة وتكون المشاركة فردية، وعدم مشاركة الأحزاب سيؤدي إلى عدم نضج التجربة الحزبية”، حسب رأي الغرياني.
مشاركة النساء
وأعرب “الغرياني” خلال حديث للبلاد عن رفضه المادة رقم (10، 11) من قانون الانتخابات البرلمانية والمتعلقة بالعلاقة بين الدعاية السياسية وأحكام الشريعة الإسلامية. مُوضحاً أن: “تخصيص نسبة 16٪ من مقاعد مجلس النواب لترشح النساء. أن هذه الكوتا غير كافية لتمثيل المرأة”.
وبخصوص سؤال برنامج “البلاد”، حول تأثير المال السياسي الفاسد على مسار الانتخابات البرلمانية. رأى الغرياني أنه: “لا بد أن يمتلك الناخب نوعاً كبيراً من الوعي والادراك. فالمعروف أنّ تجاربنا الانتخابية في عامي 2012، 2014، كانت سيئة خاصة من انتخب أشخاصاً بناءً على توجهات متطرفة وقبلية، وعلى سبيل المثال جلسات مجلس النواب تعطينا صورة واضحة على ما حدث في تلك الانتخابات”.
وعي المواطن
طالب “الغرياني”، في معرض حديثه عن الجانب التوعوي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالمساهمة في عملية التوعية بأهمية الانتخابات، وعدم الانجرار وراء أي توجهات.
وقال الغرياني في هذا الصدد، إن “كل السلطات السياسية والعسكرية اليوم في بنغازي تدعم انتخابات يوم 24 ديسمبر، ما يعني أنها مؤيدة للعمل المدني والعمل الديمقراطي”.
وأشار “الغرياني” إلى أنه على الرغم من العدد الكبير للأحزاب في ليبيا وهو (130) حزباً تشكّلت خلال ثلاثة أشهر، يجب على المواطن أن يسأل عن الأفراد المؤسسين لهذا الحزب أو ذاك، وما هي توجهات أفراده؟ وما هو دورهم تجاه الحياة العامة وفكرة الديمقراطية. مؤكداً أن الرقم كبير جداً ويعتقد أن مشاريع هذه الأحزاب متقاربة، ولكن الفيصل الوحيد هو وعي المواطن، كما يرى.
ولا يعتقد عضو المكتب السياسي بالحزب الوطني الوسطي عبد الله الغرياني، أن تتخذ أي من المؤسسات الليبية موقفاً معادياً لانتخابات 24 ديسمبر. ويُوضّح ذلك بقوله: “هذا المسار سياسي ودولي لن يستطيع أحد إيقافه، ومن يُعرقل هناك عقوبات تنتظره”.