“الغرياني” يفتح النار على الوفاق
هاجم المفتي المعزول الشيخ الصادق الغرياني في ظهور جديد له عددا من الوزارات في الوفاق، داعيا إلى استبدالها لأن منها من اتخذ موقف الحياد من القتال ومنها من تواطأ مع الجيش الوطني، حسب وصف الغرياني الذي لم يستثنِ في خطابه وزير الداخلية فتحي باشاغا، مستنكرا ما قام به من استرجاع للعلاقات مع فرنسا خاصة في المجال الأمني.
ومنذ مدة طويلة لا حديث على لسان المفتي المعزول الشيخ الصادق الغرياني سوى القتال والجبهات ولا جديد يصدر عنه سوى التخوين والتحريض على الموت، وهو المكلف بأن يعظ الناس ويحثهم على التصالح الذي يعد أولى الأولويات عند نشوب الحروب بين المسلمين.
وفتح الشيخ الغرياني مؤخرا جبهة قتاله المعهود، على الوزارات التابعة للوفاق موجها خطابه أقرب ما يكون بصيغة الأمر إلى السراج في أن ينظر في هذه الوزارات التي صنف بعضا منها بالحياد واتخاذ موقف بعيد عن القتال وبعضا آخر بالتعاون مع الطرف الآخر.
ودخلت كلمات الغرياني أروقة المؤسسات وقيادييها الذين ذكر منهم بالاسم وزير الداخلية فتحي باشاغا موجها إليه استهجانا كبيرا بسبب إعادته العلاقات مع فرنسا خاصة فيما يتعلق بالاتفاق الأمني المشترك .
وقد احتوى خطاب الغرياني على جمل مبعثرة هنا وهناك، وتوجيه مبطن منه لمناصريه بأن ينقلبوا على المجلس الرئاسي الذي اتهم عددا من وزاراته بالضعف وهو ما يعد دلالة على أن المفتي المعزول ومن هم في صفه يسعون إلى صناعة وجوه جديدة على هيئة حكومة تلبي أيديولجياتهم .