الغرياني يضع سكينه على “رقبة الوفاق”
تقرير | 218
لم يترك الشيخ الصادق الغرياني وسيلة إلا وانتهجها من أجل الحرب وسفك الدماء، هذه المرة ينتقد الوفاق بموافقتها على هدنة العيد المقترحة من قبل البعثة التي قام بتكفيرها، وهذا ما جعل من تحقيقات الجيش تتوصل إلى أن الغرياني هو من أعطى الأوامر لمناصريه بالتفجير الذي طال موظفي البعثة في بنغازي.
الغرياني خرج في تسجيل جديد وهو يُردد: “عن أي هدنة تتحدثون وعن أي مصالحة تتكلمون.. لا سبيل للبقاء سوى بتسييل الدماء”، وكأن الحياة صارت في نظر المُفتي المعزول مرتبطة بالتدمير والتفجير والتكفير، ولا حديث على لسانه سوى الحرب، وهو ذات النهج الذي يسير عليه منذ سنوات.
الغرياني بعد أن سلط سيفه على مجلس الأمن والبعثة الأممية يخرج على الليبيين مرة أخرى واضعاً حد سكينه على رقبة حكومة الوفاق التي وافقت على هدنة العيد المقترحة من البعثة.
لم يترك الغرياني وسيلة إلا واتخذها من أجل بقاء نهجه التكفيري، فقد تعدت خطبه التحريض وبات يعطي الأوامر التي تحلل سفك الدماء، وهذا ماتم تفسيره في أنه هو من يقف وراء التفجيرات التي طالت موظفي البعثة الأممية في بنغازي بعد أن كفرها واتهمها بالوقوف إلى جانب طرف دون الآخر.
وكان المتحدث باسم الجيش الوطني، اللواء أحمد المسماري قد أكد أن الصادق الغرياني هو من أعطى الأوامر لتنفيذ التفجير الذي وقع السبت الماضي بمنطقة الهواري في بنغازي وأسفر عن مقتل 2 من موظفي بعثة الأمم المتحدة.
وأشار المسماري إلى أن الغرياني “كفّر البعثة الأممية” قبل الهجوم بساعات وبذلك يكون قد أعطى “ضوءا أخضر” لتنفيذ الاغتيالات بحق أعضاء البعثة.
عكس ما داعا إليه الدين الإسلامي وهو السعي إلى الصلح بين المسلمين يسير الغرياني ومن ولاه إلى إعطاء الأوامر باستمرار القتال فهو يعي تماما أن له أنصارا يرون في أنه ظل الله في الأرض.