الغارديان: كيف يبدو “الناتو” في سن الـ 70؟
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا تحدث عن انقسام الولاءات داخل حلف الناتو ووصفه بأنه يثير الشكوك حول فاعلية الحلف.
يقول التقرير إنه “بعد 70 عاما من تأسيس الحلف لمواجهة الاتحاد السوفيتي يعود الناتو إلى أول مقر له في بريطانيا بهدف مناقشة عدد من الأمور الهامة”.
وأوضح التقرير أنه من المعتاد أن يكون الرئيس الأمريكي ترامب هو نجم الحدث بأحاديثه المثيرة وتصريحاته المفاجئة لكن هذه المرة كان الرئيس الفرنسي ماكرون أكثر الشخصيات لفتا للانتباه بعد تصريحاته قبل أيام والتي قال فيها إن الحلف أصيب “بموت دماغي”. ووصف ترامب تصريحات ماكرون بأنها وقحة للغاية.
ويضيف التقرير أن “أكبر مشكلة كانت في امتناع تركيا عن التوقيع على تعديلات تلزم دول الناتو بالدفاع عن دول البلطيق ضد أي عدوان روسي، مالم يوافق الحلف على تصنيف ميليشيات كردية في سوريا على انها تنظيم إرهابي. لكن يبدو أن الديبلوماسية نجحت هذه المرة فقد وقعت تركيا التعديلات المطلوبة بخصوص جيران روسيا الغربيين لكن يبقى في المحيط تذكير بكيف يمكن لتركيا التي تمتلك ثاني أكبر جيش في الناتو أن تمارس نفوذا متزايدا يؤثر على أمن بقية الأعضاء في الحلف”.
في النهاية ، ضمنت فرنسا بوضوح في تسع فقرات من بيان ما بعد القمة اعترافا بأن “الأعمال العدوانية لروسيا” تشكل في جوهرها تهديدا مثل “الإرهاب بجميع أشكاله” – محاولة لضمان أن تكون الحرب ضد داعش قد انتهت كما حاول ترامب أن يقول الشهر الماضي.
وبالرغم من اختلاف أعضاء الحلف حول عدة ملفات إلا أنهم اتفقوا على مواجهة الصعود الصيني، والحرب الالكترونية التي تديرها روسيا، إضافة إلى التأكيد على ضرورة وجود الحلف في الفضاء.